للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ماتَ في رمضانَ سنة عشرينَ وثلاثِ مئةٍ، ودُفِنَ في دارهِ، ومولدُه في رجبٍ سنةَ ثلاثٍ وأربعينَ ومئتينِ، ذكرهُ الفاسيُّ في "مكة" (١).

[٤٠١٩] مُحَمَّدُ بنُ يوسفَ الشَّمسُ أبو عبد الله الحليميُّ -بلامٍ أو كافٍ على ما يحرَّرُ- الحنفِيُّ

لهُ ذكرٌ في ترجمةِ عبد العزيزِ بنِ زكنونٍ (٢٤٢٧)، قالَ ابنُ فرحونٍ (٢): إنه كَانَ لي مِنَ الإخوانِ وهو الفقيهُ الفاضلُ العابدُ (الورع الزاهد) (٣)، كَانَ فيهِ مِنَ الخيرِ والصّلاحِ والعُزلَةِ عَن النّاسِ مَا لا مزيدَ عليه، بحيثُ عُدَّ مِنَ الأَولِياءِ الأكياسِ، ومِنَ النَّاسِ الَّذِينَ هُم النَّاسُ، مع فضيلةٍ في مذهبِه ومُشاركةٍ في علومٍ.

رَحَلَ إلى دمشقَ سنةِ اثنتينِ وثلاثينَ وسبعِ مِئَةٍ، فأخذَ عن العَلاءِ القُونَويِّ، وكان ذَا عنايةٍ به حتَّى آثرَهُ وقدَّمَه عَلَى غَيرِهِ، وتفرَّسَ فِيهِ الخيرَ، فَرَجَعَ وقد حَصَّلَ واستفادَ، فكان إِذا جَلَسَ في مجلِسٍ تَكَلَّمَ وأَفَادَ، وقرأ القُرآنَ على أبي فارسٍ عبد العزيز بنِ زكنونٍ كما ذُكِرَ في ترجمَتِه، فَقَدتُ مِن دُعائِهِ وأُنسِهِ وولائِهِ ونصحهِ ما لم أَفقِدهُ مِن أَحَدٍ مِنَ الأصحابِ، وكَانَ جارًا لي إلى أن ماتَ، فلم أَرَ منه غيرَ الخيرِ والموَدَّةِ والمَحَبَّةِ في الغَيبَةِ والحَضرَةِ.


(١) "العقد الثمين" ٢/ ٤١١.
(٢) "نصيحة المشاور" ص: ١٧١.
(٣) ما بين القوسين ليس عند ابن فرحون.