للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والعِزِّ البغدادِيّ وغيرِهم، واشتغلَ على أبيه، وبعده تَشَاغَلَ بالزِّراعةِ والمعاملات فيها وفي غيرِها، وتموَّلَ جِدًّا وصار مُشارًا إليه بحيث هدده الأشرفُ قايتباي وأخذ منه أكثرَ من عشرَةِ آلافِ دينارٍ، وهو عليُّ الهِمَّةِ، محبٌّ في الإطعامِ.

[٣٨٥٣] محمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إسماعيلَ بنِ يُوسُفَ بنِ عُثْمانَ بنِ عمادٍ (١) الشَّمْسُ ابنُ (٢) العِمادِ الحَلَبِيُّ الأصلِ الحِجَازِيُّ المدنِيُّ المولدِ، المَكِيُّ، ثُمَّ القَاهِرِيُّ، الشَّافِعِيُّ (٣)

الماضي أبوه (٣٤٤٠)، ويعرَفُ بابنِ الحَلَبِيِّ وبابنِ أُخْتِ الغَرْسِ خليلٍ السَّخَاوِيِّ. وُلِدَ سنة تسع وتسعين وسبع مئة بالمدينةِ النبويةِ، ونشأ بمكةَ في كَنَفِ أبيه، فَحَفِظَ القرآنَ، وسمع على ابنِ صِدِّيقٍ "الأمالي والقراءةَ" لابني عَفَّانَ (٤)، وقدمَ القاهرةَ، ووَلِيَ بها نظرَ دارِ الضَّرْبِ وقتًا، وسافر بِحِمْلِ الحرمينِ في بعض السنين، وصَحِبَ الظاهرَ جُقْمُقَ بانْضِمامه لخالِهِ وأثرى، وكان خَيِّرًا دَيِّنًا حَسَنَ الخَطِّ، منجمعًا عن الناس، مُدِيمًا للجماعةِ في سعيدِ السُّعداءِ وشهودِ السُّبْعِ بها غالبًا، وله بُستانٌ فيه مَنَظَرةٌ وأماكِنُ سُفْلِ قنطرة الحاجبِ، ولجماعَةٍ من الفُضَلاءِ إليه بعضُ التَّرَدُّدِ، كالشِّهاب


(١) في الأصل: معاد، والتصويب من "الضوء".
(٢) في "الضوء": الشمس ابن الشمس ابن العماد.
(٣) "الضوء اللامع" ٩/ ٥٤.
(٤) "الأمالي والقراءة" من حديث الحسن بن علي بن علي بن عفان العامري المتوفى سنة ٢٥٠ هـ، وأخيه محمد بن علي المتوفى سنة ٢٧٧ هـ، وهو مطبوع.