للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأنصاريُّ، الخُدْرِيُّ (١).

أخو سَمُرَةَ بنِ جُنْدُبٍ لِأُمّهِ، ذَكَرَه ابنُ إسحاقَ (٢) فيمَن استُشهِد بأُحُدٍ. قاله في "الإصابة" (٣).

١٤٢٤ - سَعيدُ بنُ العَاصِ بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عبدِ شَمْسِ بنِ عبدِ مَنافي، أبو عُثْمانَ، وقيل: أبو عبدِ الرَّحمن، القُرَشِيُّ، الأُمَوِيُّ (٤).

والدُ عَمْروٍ الأَشْدَقِ، ويَحْيَى، وخالِدٍ، وإسحاقَ. صَحابِيٌّ صَغيرٌ قُتِلَ أبوه يَوْمَ بَدْرٍ مُشْرِكًا وخلَّفه، ومات النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وله تِسْعُ سِنِينَ أو نحوُها، فهو يَرْوِي عن: عُمَرَ وَعائشةَ. رَوَى عنه: بنوه، وعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وسالمُ بنُ عبدِ الله، وَخَرَّجَ له مُسْلِمٌ (٥) وغيرُه. وكانَ أَحَدَ الأشْرافِ الأَجْوادِ المُمدَّحِينَ، والحُكَمَاءِ العُقَلاءِ، أَشْبَهَهُمْ لَهْجَةً برَسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وَلِيَ الكوفَةَ لِعُثْمانَ، وَلَمْ يَزَلْ في ناحِيَةِ عُثْمانَ لقَرَابَتِهِ منه حتى اسْتَعْمَلَه على الكوفة لمَّا عَزَلَ عنها الوَليدَ بنَ عُقْبَةَ، فَقَدِمَها شابًا مُتْرَفًا، فلم يُوافِقْهُم، وَقَدِمَ عليه الزُّبَيْرُ فَبَعَثَ إليه بِسَبع مئة أَلْفٍ فَقَبِلَها، واسْتَمَرَّ عليها خَمْسَ سِنينَ إلا شَهْرًا، وَغَزَا طَبَرِسْتانَ في إمْرَتِه عليها فافْتَتَحَها، ثمَّ قامَ عليه أَهْلُ الكوفَةِ وَطَرَدوهُ، وأمَّرُوا عليهم أبا موسى الأَشْعَرِيَّ، فأبى عليهم، وَجَدَّدَ البَيْعَةَ


(١) "الاستيعاب" ٢/ ١٣.
(٢) "السيرة النبوية" ٤/ ٨٢.
(٣) "الإصابة" ٢/ ٤٧.
(٤) "أسد الغابة" ٢/ ٣٩٠، و "تهذيب الكمال" ١٠/ ٥٠١.
(٥) في كتاب فضائل الصحابة، باب: ومن فضائل عثمان بن عفان ٤/ ١٨٦٦ (٢٤٠٢).