للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والصررِ (١)، وحصل الأرض، بل والدُّورَ وعمَرَها. ودرَّسَ، وقرأَ الحديثَ في الرَّوضةِ الشَّريفةِ في الأشهرِ الثَّلاثةِ، وليلةِ المولدِ، والمعراجِ، ويُهانُ مِن شيوخِ المدينةِ لإنكارِه على أكابرِ بلدِه، فلذلكَ لم يميلوا إليه، ولم يُعوِّلوا في قضيةٍ عليه].

٢٥٣١ - عبدُ المعطي بنُ خَصِيبٍ -بمعُجَمةٍ، ثمَّ مُهمَلة كَلَبِيبٍ- ابنِ زائدِ بنِ جامعٍ، أبو المواهبِ ابنُ أبي الدَّخا، بمُعجمةٍ -نسبة لعَربٍ بالمغرب، يقالُ لهم: بنو مُحمَّدٍ- التونسيُّ، المغربيُّ، المالكيُّ، نزيلُ مكَّةَ (٢).

وُلدَ سنةَ تسعٍ وعشرين وثمان مئةٍ، أو في التي بعدَها بباديةِ تونسَ، ونشأَ بها، فأخذَ الفقهَ وأصولَه والعربيةَ وغيرَها عن: عيسى الخَصِيبي، وعلى المغربيِّ الحسَّانيِّ، وأبوي القاسمِ المصموديِّ (٣)، [والفهميِّ الفاسيِّ] (٤)، تلميذي [ابنِ] (٥) عرفةَ، ولازمَ الثَّالثَ فيها وفي القراءاتِ، وتهذَّبَ بهم في السُّلوكِ والعرفانِ، وأتقنَ أصولَ الدِّينِ معَ الرَّابعِ، وكلُّهم ممَّنْ صحبَ فتحَ اللهِ العجميَّ (٦)، بل هو ممَّنْ انتمى


(١) هكذا في الأصل.
(٢) "الضوء اللامع" ٥/ ٧٩، و "توشيح الديباج"، ص: ١٢٥، و "نيل الابتهاج"، ص ٢٨٦.
(٣) لم أجده.
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط في الأصل، وهو من "الضوء" ٥/ ٧٩. وفي الأصل: تكرار والمصمودي.
(٥) سقط في الأصل، والمثبت من "الضوء اللامع".
(٦) فتحُ الله العجميُّ، الخراسانيُّ، نزيلُ تونس، ويسمَّى أحمدَ، أحدُ العلماءِ العارفين، له جلالةٌ وشهرةٌ، ماتَ ٨٤٨ هـ وقد قارب الثمانين. "الضوء اللامع" ٦/ ١٦٧.