بدأ السخاويُّ بطلبِ العلمِ ببلدِهِ مصرَ، وبعد ذلك رحلَ في طلب العلم، على عادة العلماء في هذا الشأن، فبعدَ وفاةِ شيخِه ابنِ حجَرٍ، سافرَ لدمياط، فسمعَ بها مِن بعض المسندين، وكتبَ عن نفَرٍ من المتأدِّبين.
ثمَّ توجَّه في البحرِ لقضاءِ فريضةِ الحجَّ، فلقيَ بالطُّورِ، والينبوع غيرَ واحدٍ، أخذ عنهم.
ووصلَ مكَّةَ أوائلَ شعبانَ، وقرأ فيها على أبي الفتح المراغي، والبرهان الزَّمزمي، والتقي ابن فهد، وغيرهم. فقرأ في داخلِ البيت المعظَّم، وعُلوِ غارِ ثورٍ، وجبلِ حِراءٍ، وبالجعرانة، ومِنى.
ثمَّ أتى المدينةَ النَّبوية، وقرأَ فيها على البدرِ ابن فرحون.
وبعد رجوعه من الحجَّ، طافَ في أكثر القُرى والمدنِ المصرية، وحصَّلَ على أشياءَ كثيرة.
ثمَّ رحل إلى الشام، فقرأ في دمشق، وحلب، وغزة، الخليل، وبيت المقدس، وغيرها.
ثمَّ حجَّ في سنة ٨٨٥، وجاور سنة ٨٦، وسنة ٨٧، وأقام منها ثلاثة أشهر بالمدينة النبوية.
ثمَّ حجَّ سنة ٨٩٢، وجاور سنة ٩٣، و ٩٤.
ثمَّ حجَّ سنة ٩٦، وجاور إلى أثناء سنة ٩٨، فتوجَّه إلى المدينة النَّبوية، فأقام بها