للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤٤٢٥] هاشمُ بنُ عتبةَ بنِ أبي وقَّاصِ، أبو عمرَ ابنُ أخي سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ (١)

صحابيٌ، ترجمتُه طويلةٌ في أوَّل "الإصابة" (٢)، وهو الشُّجاعُ المشهورُ، المعروفُ بالمِرْقالِ، لُقِّبَ بذلك؛ لأنَّه كانَ يُرْقِلُ في الحربِ، أي: يسرعُ، مِن الإرقالَ (٣)، وهو ضَربٌ من العَدْوِ، ووهِمَ بعضُهم، فسمَّاه هشامًا. أسلمَ يومَ الفتحِ، وحضر مع عمِّه (٤) حربَ الفُرسِ بالقادسية، وله بها آثارٌ مذكورةٌ، ولما جاءَ قتلُ عثمانَ إلى الكوفةِ، قالَ لأبي موسى الأشعريِّ: بايعْ لخيرِ هذه الأمَّةِ عليٍّ، فقالَ له: لا تعجلْ، فوضعَ هاشمٌ يدَه على الأخرى، فقالَ: هذه لعليٍّ، وهذه لي، وقد بايعتُ عليًّا، ثمَّ أنشد (٥):

أبايعُ -غيرَ مُكترثٍ- عليًّا … ولا أخشى أميرًا أشعريَّا

أبايعُه وأعلمُ أنْ سأرضي … بذاكَ اللهَ حقًّا والنَّبيّا

ثمَّ إنَّه شهدَ صِفِّين معَ عليٍّ، فأخذَ في وادٍ، فقُتلَ فيه، وكانت له أبياتٌ بالمدينةِ مِن جملةِ ما زيدَ في المسجدِ النَّبويِّ أيامَ الوليدِ بنِ عبد الملكِ.


(١) "الطبقات الكبرى"، القسم المتمم، ص: ١٦٩، "أسد الغابة" ٤/ ٦٠١.
(٢) "الإصابة" ٣/ ٥٩٣.
(٣) "الصحاح": رقل.
(٤) سعد بن أبي وقاص.
(٥) البيتان في "الإصابة".