للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٩٧٤] محمَّدُ بنُ نافعٍ المسّوفيُّ، ثم المدنيُّ، المالكيُّ (١)

قدمَ المدينةَ وهو مشارٌ إليه بالفضيلةِ والصلاحِ، فأقرأَ الفقهَ وتزايدَ صلاحُهُ وخيرُهُ، وسمع على الجمالِ الكازرونيِّ والمُحبِّ المطريِّ وغيرهما، ومما سمعه على أوَّلهما "البخاريَّ" سنةَ سبعٍ وثلاثين، ووصفه القارئُ بالفقيهِ الصالحِ، وممَّن أخذ عنه عبد الوهابِ بنُ محمَّدِ بنِ يعقوبَ، وكان يتوقَّفُ في الإقراءِ مُدَّةً، ثم إنه جاءه يومًا وسأله فيها، فتعجَّبَ هو وغيره من ذلك، فلما مات أخبرت زوجتُه أنه رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- في منامه ومعه الإمامُ مالكٌ وهو يأمرُه بالإقراءِ فتصدَّى حينئذٍ لذلك، وكان هذا بعد موتِ صاحبِه أحمدَ بنِ سعيدٍ الجزيريِّ، ماتَ في سنة خمسين وثماني مئةٍ، وبلَغَنِي أن أُمَّهُ واسمُها مريمُ كانت تقرئُ الطَّلَبَةِ في الفقهِ.

[٣٩٧٥] محمَّدُ بنُ نُجيحِ بنِ عبد الرحمنِ، أبو عبد الملكِ ابنِ أبي معشرٍ السندِيُّ المدنِيُّ (٢)

مولى بني هاشمٍ، ووالد داودَ والحُسينِ، يروي عن: أبيه، والنَّضرِ بنِ منصورٍ وغيرِهما، وعنه: ابناهُ، والترمِذِيُّ في "جامِعه"، وإبراهيمُ بنُ محمَّدِ بن مَتَّويهِ، ومحمَّدُ بنُ المجذَّرِ، وشعيبُ الذَّارِعُ، ومحمَّدُ بنُ جريرٍ، وأحمدُ بنُ عبد الله بنِ سابورَ الدَّقَّاقُ، وأبو حامدٍ محمَّدُ بنُ هارونَ الحضرميُّ وجماعةٌ.


(١) "الضوء اللامع" ١٠/ ٦٧.
(٢) "الكاشف" ٢/ ٢٢٧.