للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فُوِّضَ إليه سلطنةُ الحجازِ، استنابَ عجلانَ بنَ نُعيرٍ عوضًا عن أخيه ثابتٍ، كأنَّه بعدَ موته، فثارَ أخوهما جمَّازٌ، فكتبَ إليه حسنٌ: اُخرجْ بسلامٍ، وإلا فإنَّا قاصدوك، فأظهرَ الطَّاعةَ، ثُمَّ نهبَ مِن حاصلِ الحرَمِ شيئًا كثيرًا. انتهى. وله ذِكرٌ في: غُرَير.

٦٥٣ - ثابتُ بنُ نُعيرِ بنِ هبةَ بنِ جمّازٍ (١).

أميرُ المدينةِ أيضًا، وأخو أميرِها عجلانَ، قبضَ على خُدَّامِها وقُضاتِها، ونَهبَها، وذلكَ في سنةِ تسعٍ وعشرين وثمان مئة، لمَّا بلغَه أنَّه عُزِلَ بابنِ عمِّه خَشرمِ بنِ دوغانَ بنِ هبةَ، فلمَّا وصلَ الحاجُّ وكانَ خَشرمُ معَ أميرِ الحاجِّ الشَّاميِّ، فوجدَ هذا قد أخلى المدينةَ، فأقامَ بها، فلمَّا توجَّهَ الرَّكبُ الشَّاميُّ لمكَّةَ، عادَ هذا، فأمسكَ خشرمَ، وخرَّبَ وحرقَ بيوتًا كثيرةً، وسلِمَت منه بيوتُ الرَّافضة، وكانَ قد أقامَ من الرَّافضةِ قاضيًا اسمُه الصَّيقل (٢)، وكلُّ ما جاءه مِن الأحكامِ يُرسلُ به غالبًا إليه، وخلتِ المدينةُ إلا مِن الرَّافضةِ وإلا القاضيَ الشَّافعيَّ، فإنَّه كانَ استنزلَ شخصًا من أقاربِ خَشرم اسمُه مانعٌ، فأجارَه (٣).

٦٥٤ - ثابتُ بنُ وَدِيعةَ، ويقال: ابنُ يزيدَ، أو زيدِ بنِ وديعةَ بنِ خذامِ بنِ عمروِ بنِ قيسِ بنِ جُزيّ بنِ عَدِي بنِ مالكِ بنِ سالمٍ، وهو الحُبلى بنُ غنمِ بنِ عوفِ بنِ الخزرجِ الأكبرِ، أبو سعيدٍ الأنصاريُّ، من بني حارثة المدنيُّ (٤).


(١) "إنباء الغمر" ٨/ ١٠٧.
(٢) في الأصل: الطفيل. وهو تحريف. والمثبت من ترجمته عند المؤلف كما سيأتي.
(٣) انظر هذه الواقعة في"إنباء الغمر" ٨/ ١٠٧ - ١٠٨.
(٤) "تهذيب الكمال" ٤/ ٣٨١.