للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- عبدُ العزيزِ بنُ أبي حازمٍ.

في: ابنِ سلمةَ بنِ دِينارٍ. (٢٤٥٣)

- عبدُ العزيزِ بنُ الحسنِ بنِ زَبالةَ.

في: ابن محمَّدٍ. (٢٤٧٢)

٢٤٥١ - عبدُ العزيزِ بنُ زكنون، أبو فارسٍ التُّونسيُّ، ثُمَّ المدنيُّ، المقريُّ (١).

قالَ ابنُ فرحونٍ (٢): إنَّهُ كانَ من المشايِجِ الصُّلحاءِ القدماءِ في المجاورةِ بالحرمينِ، فاضلًا في علمِ القِراءاتِ، متقنًا في التَّاريخِ، مجتهدًا في العبادةِ، سَاكنًا، محبًا في السَّلامةِ منَ النَّاسِ، ولا يكادُ يسلمُ.

قرأَ عليهِ مِن أولادِ المُجاورين جماعةٌ: كالشَّمسَينِ الحُليميِّ (٣)، والشُّشْتَريِّ، وطبقتِهما. ويقالُ: إنَّهُ صَحبَ ابنَ سبعين (٤)، وكان من أحبابِهِ، ولكن لم أرَ عليهِ ما يشينُهُ في دِينهِ، اشترى نُخيلاتٍ ووقفها، وآل أمرُها إلى الخَرابِ، بحيث لا يكاد اليومَ أحدٌ يعرفُها، ماتَ سنةَ ستٍّ وأربعينَ وسبعِ مئةٍ. وكذا قالَ ابنُ صالحٍ: كانَ


(١) "الدرر الكامنة" ٢/ ٣٦٩.
(٢) "نصيحة المشاور" ص ١٦٧.
(٣) محمَّدُ بنُ يوسف الحليميُّ، شمسُ الدِّين الحنفيُّ، كانَ مشاركًا في عدَّةِ علوم، صالحًا، عابدًا ورعًا، تو في سنهّ ٧٦٦ هـ. "نصيحة المشاور" ص ١٧١ - ١٧٤، و "الدرر الكامنة" ٤/ ٣١٦.
(٤) عبدُ الحقِّ بنُ إبراهيمَ، كان صوفيًا على قواعد الفلاسفة وهو القائل: لقد تحجر ابن آمنة واسعًا بقوله: لا نبي بعدي، توفي سنة ٦٦٩ هـ. "الوافي بالوفيات" ١٨/ ٣٧، و "الشذرات" ٥/ ٣٢٩.