(٢) أخرج مالك في "الموطأ" ٢/ ٧٥٢ (٤٠) عن عائشة: إنَّ أبا بكرٍ كانَ نَحَلَها جادَّ عشرين وسقًا من مالِه بالغابة، فلَمَّا حضرتْه الوفاة قال: والله، يا بُنيَّةُ ما من النَّاسِ أحدٌ أحبُّ إليَّ غنىً بعدي منكِ، ولا أعزُّ عليَّ فقرًا بعدي منكِ، وإني كنتُ نَحَلْتُكِ جادًّ عشرين وسقًا، فلو كنتِ جَدَدتِيه واحتزيته كان لكِ، وإنما هو اليومَ مالُ وارث، وإنما هما أخواكِ وأختاكِ، فاقتسموه على كتاب الله. قالت عائشة: فقلتُ: يا أبتِ، واللهِ لو كان كذا وكذا لتركتُه، إنما هي أسماءُ، فمَن الأخرى؟ فقال أبو بكر: ذو بطن بنت خارجة، أُراها جارية. نحَلَها: وهبها. جادّ بمعنى المجدود، وهو المقطوع، يريد ما يُقطف من ثمرها. (٣) خبرُ ذلك أخرجه ابنُ أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ١/ ٧٢ (١١)، والطبرانيُّ في "المعجم الكبير" ٥/ ٢١٨ بسندٍ رجالُه ثقات، كما قاله في "مجمع الزوائد" ٥/ ١٨٣. (٤) "التاريخ الكبير" ٣/ ٢٠٥، و "بيان خطأ البخاري"١/ ٣٠. (٥) "الثِّقات" ٢٨٧/ ٩. (٦) "التاريخ الكبير" ٣/ ٢٠٤.