للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤٧٥٦] أبو بكرِ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَبدِ الله الإمامُ الفَخرُ الدِّمَشقيُّ ثُمَّ المَدَنيُّ (١)

ويُعرفُ بالشَّامِيِّ. سمعَ مِن الصَّلاحِ ابنِ أبِي عُمَرَ "جُزءَ الهيثمِ بنِ كُلَيبٍ"، ومِن ابنِ أُمَيْلَةَ "جَامِعَ التِّرمِذِيِّ" ومِن العِزِّ ابنِ جَمَاعةَ والفخرِ عُثمانَ التَّوزريِّ "السُّنَنَ الصُغرى" للنَّسَائِيِّ بِفَوتِ المجلسِ الأولِ، ومِن غَيرِهِم، قَالَ شيخُنَا (٢): وكَانَ خَيِّرًا دَيِّنًا، اشتغَلَ كَثيرًا وتيَقَّظَ وسمعَ مِن بعضِ أَصحابِ الفَخرِ ونَابَ فِي الحُكمِ، وكَانَ كثيرَ التَّوجهِ إلى الشَّامِ ومِصْرَ، مَاتَ يعني بالمَدِينةِ فِي المحرمِ سنةَ عشرٍ وثماني مِئَةٍ عَن ستِّينَ سنةً، وقَدْ أَسرعَ إليهِ الشَّيبُ جدًّا. انتهى، وأَجَازَ للتَّقِيِّ ابنِ فهدٍ، وقَالَ الفَاسِيُّ (٣): المَدَنيُّ المولِدُ والدّارُ ويُعرفُ بابنِ الشَّامِيِّ أَحدُ فُضلاءِ بَلدِهِ لَهُ اشتغالٌ ونَبَاهةٌ ودِيَانَةٌ، نَابَ فِي الحُكمِ بِهِ عَن الزَّينِ الفَارسكُورِيِّ. قُلتُ: وقَدْ رأيتُ قراءَتَهُ "للصَّحيحِ" غَيرَ مَرَّةٍ عَلَى ابنِ صدِّيقٍ أوَّلُهَا فِي سنةِ سبعٍ وتسعين وسبعِ مئةٍ، بَلْ استمرَّ يقرؤُهُ كُلَّ سنةٍ بالرَّوضَةِ إلى أن مَاتَ حسبَمَا رأيتُهُ فِي النُسخَةِ الموقوفةِ بالمَدِينةِ، وسماعه "للشِّفاءِ" عَلَى البُرهَانِ ابنِ فرحونٍ المَالِكيِّ، وَوَصَفَهُ القَارِئ بالإمامِ العَلَّامَةِ الفخرِ ابنِ الإمامِ شهابِ الدِّينِ وقَالَ: الشَّافِعِيُّ، وكَذَا سمعَ عَلَى الزَّينِ العِرَاقِيِّ فِي سنةِ تسعٍ وثمانينَ تصنيفَهُ فِي "قَصِّ الشَّارِبِ" ووُصِفَ بالإمامِ العَالمِ الشَّافعيِّ، ورَأَيتُ مَنْ وَصَفَهُ بالحَنَفِيِّ وأَظُنُّهُ غَلطًا.


(١) "الضوء اللامع" ٥/ ٢٢٤.
(٢) "إنباء الغمر" ١/ ٣٤٣.
(٣) "العقد الثمين" ١/ ٢٩٩.