للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابنُ فَرحونٍ (١): كان مِن إخوانِنا المتَّقين، والصُّلحاءِ المتعبِّدين، المُوَسوسين في العبادة، ومن كبارِ الأخيارِ، ذا عُزلةٍ واجتهاد، وقرأَ معنا في سُبع ابنِ سَلعوسٍ، فكان يتَّبع الحروفَ وَيرجعُ من حيث واقفَه النَّفَسُ، حتَّى لا يُخلَّ بشيءٍ مِن القراءةِ، وكانَ متعوبًا (٢) في غسله ووُضوئه، فلمَّا تُوفي غَسَّله الشيخُ أبو عبدِ الله محمَّدُ بنُ محمَّدٍ الغرناطيُّ، وطيَّبهُ بأطيبِ الطِّيب، وجهَّزهُ أحسنَ جَهاز، وكانت وفاتُه بَالمدرسةِ الشِّهابية سكنِه.

وذكرهُ ابنُ صالحٍ باختصار، فقال: الشَّيخُ الصَّالحُ، وكانَ متعبِّدًا متجرِّدًا (٣)، وشيخَ القُرَّاءِ بسُبعِ ابنِ السلعوس المذكور، وإِنَّه كانَ يقعدُ وسطَ حلقةِ السُّبعِ في الصَّدرِ، ويدعو بهم، قال: وكانت قراءتُه خفيَّةً جِدًّا.

٤٠٧ - أسعدُ اليمانيُّ.

شابٌّ صالحٌ، جاورَ بالمدينةِ سنةً، وكان يشتغلُ بالقرآن ويرتِّله، ويخشعُ كثيرًا، ذكرَه ابنُ صالحٍ.

٤٠٨ - إسرائيل (٤) بنُ عائذٍ المدنيُّ (٥).

ذكره الطُّوسيُّ في "رجال الشِّيعة" (٦).


(١) "نصيحة المشاور" ص ١٦٦.
(٢) كذا في الأصل.
(٣) في الأصل: مجردًا، والمثبت هو الصواب.
(٤) في المخطوطة: أسلم، وهو خطأ.
(٥) "لسان الميزان" ٢/ ٩٤، وفيه: بن عابد، وفي "رجال الطوسي"، و"معجم رجال الحديث" ٣/ ٨٣: بن عائذ، كما في المخطوطة هاهنا.
(٦) "رجال الشيعة" للطوسي ١٥٢.