كتاب التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ط مركز دراسات المدينة

حرف الميم - [٤١٦٣] مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف ابن عبد الدار بن قصي بن كلاب أبو عبد الله، القرشي، العبدري - ج: 7 - ص: 294

وسعيدُ بنُ محمَّدِ بنِ خالدِ بنِ الزُّبيرِ، وابنٌ لموسى بنِ خالدِ بنِ الزُّبيرِ، وابنُ عمِّهم مهندٌ في أربعينَ رجلًا مِن بني أسدِ بنِ عبد العُزَّى بالمدينة، على يدِ أبي حمزةَ المختارِ الخارجيِّ، في سنةَ ثلاثين (١).

[٤١٦٣] مصعبُ بنُ عُميرِ بنِ هاشمِ بنِ عبد مَنافِ ابنِ عبد الدَّارِ بنِ قُصيِّ بنِ كِلابٍ أبو عبد الله، القُرَشيُّ، العبدريُّ (٢)

أحدُ السَّابقينَ إلى الإسلامِ، ممَّنْ أوثقَته قريشٌ، ولم يزلْ محبوسًا حتَّى فرَّ مع مَنْ هاجرَ إلى الحبشةِ، ثمَّ رجعَ إلى مكَّةَ، فهاجرَ إلى المدينةِ، وشهدَ بدرًا، وأُحُدًا ومعه اللِّواءُ، فاستُشهدَ ولم يتركْ إلَّا ثوبًا، فكانَ إذا غطَّوا رأسَه خرجتْ رِجلاه، وإذا غطَّوا رجليه خرجَ رأسُه، فقالَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- (٣): "غطُّوا بها رأسَه، واجعلُوا على رجليهِ شيئًا من الإِذخرِ" (٤).

وكانَ أنعمَ غلامٍ بمكَّة، وأجودَه حُلَّةً مع أبويه، ولذا لمَّا رآه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بكى لِمَا صارَ إليه بعدَ تلك النِّعمة (٥).

---

(١) أي: بعد المئة. انظر: "الكامل" لابن الأثير ٥/ ٣٨٩.
(٢) "أسد الغابة" ٤/ ٤٠٥، "الإصابة" ٣/ ٤٢١.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب: إذا لم يجد كفنًا إلا ما يواري رأسه أو قدميه، غطى رأسه (١٢٧٦)، ومسلم في الجنائز، باب: في كفن الميت ٢/ ٦٤٩ (٩٤٠).
(٤) الإذخرُ: نبتٌ، وهو طيب الرائحة. "الصحاح": ذخر.
(٥) أخرجه البخاري في الجنائز، باب: الكفن في القميص الذي يُكفُّ والذي لا يُكفُّ، ومن كفن بغير قميص (١٢٧٦)، ومسلم في كتاب الجنائز، بابٌ في كفن الميت ٢/ ٦٤٩ (٩٤٠).