للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المعروفةِ بدار الخَيْزُران (١) عندَ الصَّفا، حينَ دخلَ عليه عمرُ بنُ الخطَّابِ رضي الله تعالى عنه وأسلمَ، نَفَّلَه النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ بدرٍ سيفًا، واستعملَه على الصَّدقاتِ، وهو ممَّن شهِدَ بدرًا وأُحدًا والمشاهدَ كلَّها، وأقْطَعه النبي - صلى الله عليه وسلم - دارًا بالمدينة.

ماتَ بالمدينة سنةَ ثلاثٍ وخمسين، وصحَّحه ابنُ الأثير (٢)، وقيل: سنةَ خمسٍ وخمسين، وقيل: إنَّه ماتَ يومَ توفِّي أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، ودُفِنَ بالبقيعِ، عن بضعٍ وثمانين سنةً، وصلَّى عليه سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ بوصيةٍ، وكانَ مروانُ بنُ الحكَمِ أميرَ المدينةِ، فأرادَ الصَّلاةَ عليه فعُورِضَ، وهو والدُ عثمانَ بنِ الأرقمِ، وهو مترجَم في "الإصابةِ" (٣)، وغيرِها من كُتبِ الصَّحابة، وغيرِها، وفي "مكَّةِ" للفاسيِّ (٤)، وله حديثٌ في تفضيلِ الصَّلاةِ بمسجدِ المدينةِ على غيرِه إلا المسجدَ الحَرام، وحديثُ النَّهي عن تَخطّي رقابِ النَّاسِ بعدَ خروجِ الإمامِ يومَ الجمعة (٥).

٣٥٢ - أسامةُ بنُ حفصٍ المدَنيُّ (٦).

عن: هشامِ بنِ عُروةَ، وموسى بنِ عُقبةَ، ويحيى بنِ سعيدٍ، وأبي إبراهيمِ يحيى بنِ إبراهيمَ بنِ عثمانَ بنِ أبي قُتيْلَةَ. (٧) وعنه: أبو ثابتٍ محمَّدُ بنُ عبيدِ اللهِ المدَنيُّ، وإبراهيمُ


(١) سميت بدار الخيزران فيما بعد؛ لأنَّ الخليفةَ المهديَّ اشتراها ثمَّ صيَّرها لأمرأتِه الخيزران أم موسى الهادي وهارون الرشيد، كما ذكره ابن سعد في قصة طويلة. انظر: "الطبقات" ٣/ ٢٤٢.
(٢) "أسد الغابة" ١/ ٢٧٥.
(٣) "الإصابة" ١/ ٢٨.
(٤) "العقد الثمين" ٣/ ٢٨٠.
(٥) الحديثان ذكرهما ابن الأثير في "أسد الغابة" ١/ ٧٤ - ٧٥.
(٦) "تهذيب الكمال" ٢/ ٣٣٢.
(٧) ذكره المؤلف من شيوخ المترجم، والصواب أنه من تلاميذه. انظر: "تهذيب الكمال" ٣١/ ١٨٦، ٢/ ٣٣٢.