للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالَ إبراهيمُ النَّخَعيُّ: كانَ يسمَّى الأوَّاهَ؛ لمراقبتِه. وقالَ ميمونُ بنُ مِهرانَ: لقد آمنَ أبو بكرٍ بالنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - زمانَ بَحِيرا، واختُلفَ بينَه وبينَ خديجةَ حتَّى (١) تزوَّجَها، وذلكَ قبلَ أنْ يولدَ عليٌّ. وقالَ أبو أحمدَ العسكريُّ: كانتْ إليه الأشناقُ (٢) في الجاهليةِ، وهي الدِّياتُ، كانَ إذا حملَ شيئًا يسألُ فيه قريشًا صدَّقوه، وأمضوا حَمالتَه، وإنِ احتملَها غيرُه لم يصدِّقوه. وذكرَ ابنُ سعدٍ عن ابنِ شهابٍ: أنَّ أبا بكرٍ والحارثَ بنَ كَلدةَ أكلا خَزِيرةً (٣) أُهديت لأبي بكرٍ، فقالَ الحارثُ-وكانَ طبيبًا-: ارفعْ يدَكَ، واللهِ إنَّ فيها لسُمَّ سنةٍ، فلم يزالا عليلينِ حتَّى ماتا عندَ انقضاءِ السَّنةِ في يومٍ واحدٍ.

٢٠١٩ - عبدُ اللهِ بنُ عِراكِ بنِ مَالكٍ الغِفاريُّ، المدَنيُّ (٤).

يروي عن: أبيهِ، وعنه: عيسى بنُ يونسَ. قالهُ ابنُ حِبَّانَ في ثالثةِ "ثقاتِهِ" (٥).

٢٠٢٠ - عبدُ اللهِ بنُ عروةَ بنِ الزُّبيرِ بنِ العوَّامِ، أبو بكرٍ الأسديُّ، المدَنيُّ (٦).


(١) كذا في الأصل.
(٢) في المخطوطة: الأسياف، وهو تحريف.
والشَّنَقُ: ما دونَ الدية، وذلك أَن يسوق ذو الحَمالةِ مئة من الإِبل، وهي الدية كاملة، وكانت معها ديات جراحات لا تبلغ الدية، فتلك هي الأَشْناقُ. ينظر: "لسان العرب": شنق.
(٣) كذا في المخطوطة و"الإصابة"، وفي "تهذيب التهذيب" و"الرياض النشرة": حريرة.
قال في "اللسان": خزر: قيل: إِذا كانت من لحمٍ فهي خَزيرةٌ، وقيل: إِنْ كانت من دقيق فهي حَرِيرَةٌ، وإِن كانت من نخالة فهي خَزِيرَةٌ.
(٤) "التاريخ الكبير" ٥/ ١٥٩.
(٥) "الثقات" ٧/ ٧.
(٦) "نسب قريش"، ص: ٢٤٦، و"جمهرة نسب قريش"، ٢٦٣، و"تاريخ دمشق" ٣١/ ١٣.