للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الَألبيريُّ (١). ذُكرَ مع رفيقِه (٢) محمَّدِ بنِ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ جابرٍ، وهو في سنةِ تسعٍ وسبعين وسبعِ مئةٍ من "الإنباء" (٣)، وكذا هو في "الدُّرر" (٤)، و"تاريخِ ابنِ خطيبِ النَّاصرية"، وغيرهما. وقالَ ابنُ الخطيبِ: كانَ دَيِّنًا، مُتَخلِّقًا، متواضعًا، آخذًا في العربية تاجًا، حسنَ المعاملة، رحلَ إلى الحجازِ أوائلَ المحرَّمِ، سنةَ ثمانٍ وثلاثين وسبعِ مئةٍ، مُشارطًا (٥) بعضَ الشُّعراءِ المكفوفين على أنْ يكونَ يكتبُ والأعمى يُشْعِرُ، ويقتسمان نتيجةَ ذلك للنُّجْعَة، فانقطعَ إلى الآن خبره (٦).

٣٢١ - أحمدُ بنُ يونسَ بنِ سعيدِ بنِ عيسى بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ يَعلى بنِ مدافعِ بنِ خطَّابِ بنِ عليٍّ، الحِميريُّ، القُسنطينيُّ، المغربيُّ، المالكيُّ، نزيلُ الحرمين، ويُعرَفُ بابنِ يونس (٧).

وُلِدَ سنةَ ثلاثَ عشرةَ وثمانِ مئةٍ تقريبًا، بقُسَنْطِيْنَة (٨)، وحفظَ القرآنَ و"الرِّسالةَ" وغيرهما، وتلا بالسَّبعِ على يحيى؛ أحدِ شيوخِ بلدِه، وكان منفردًا بها فيه، وأخذَ الفقهَ


(١) "غاية النهاية" ١/ ١٥١، و"بغية الوعاة" ١/ ٤٠٣.
(٢) تصاحبا وترافقا إلى أن صارا يعرفان بالأعميين. وأيضًا: بالأعمى والبصير. انظر "الضوء اللامع" ١١/ ٣٠.
(٣) "إنباء الغمر" ٣/ ١٣٤
(٤) "الدرر الكامنة" ١/ ٣٤٠.
(٥) كذا في الأصل. وفي "الدرر الكامنة": مشاركًا.
(٦) ثم دخلا مصر وبيت المقدس ودمشق ورحلا إلى الحرمين ثم عادا إلى الشام، واستوطنا البيرة، قرية من قرى حلب، ثم تزوج الأعمى فتفارقا، وكانت وفاته سنة ٧٧٩ هـ. انظر: "إنباء الغمر" ١/ ٢٤٤، و"الدرر الكامنة" ١/ ٣٤٠.
(٧) "الضوء اللامع" ٢/ ٢٥٢.
(٨) تحرَّفت في الأصل إلى: بقسنطين، والمثبت هو الصواب. وقُسَنْطِيْنَة: مدينة شرقي الجزائر.