للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والبرهانُ أخرى، وكذا تعطَّلت مُباشَرَةُ ( … ) (١) الناصريُّ ابن أخيه الزكيُّ بما يطولُ شرحُهُ، وقرَّرَهُ الأمير خيرُ بك من جديدٍ في تدريس الشافعية من دروسه بعدَ الشمسيِّ ابن الخطيبِ الرَّيِّسِ، وجلسَ بالمسجدِ للإقراء والروايةِ، ولما كُنتُ بالمدينةِ سمعَ مني أشياءَ، بل رام القراءة عليَّ في المجاورةِ الأولى فما تَهَيَّأَ، وكذا قرأَ على السَّيِّدِ السمهوديِّ حين قدومه المدينة، ثم باينه مرَّةً بعد أخرى، وسمعتُ خطابتَه وصليتُ خلفَه وحَمِدتُ عقله (٢) تودُّدَهُ واحتمالَه وتواضعَه حسبما شاهدتُه، وإن رأيتُ من يخالِفُني، وحُسْنَ أدائِه في المحراب وصوتَهُ الطَّرِيَّ، وربما يكون في مَرَّةٍ أطيبَ منه في أخرى، وإن كان أخوهُ أخْطَبَ، وقد تقارضا وما تهيأ لي التوفيقُ بينهما وذلك من قبله أشدَّ.

[أقول: واستمرَّ متوليًا لوظائفهِ مع مباشرةٍ ( … )] (٣).

[٣٨٦٧] مُحَمَّدٌ المجدُ ابنُ صالحٍ (٤)

أخو الأوَّليْنِ قبلَهُ. وُلِدَ سنةَ إِحدى وخمسينَ وثماني مئة بالمدينةِ، وحَفِظَ القرآنَ و"أربعي النوويِّ" و"منهاجَه" و"ألفيةَ النحوِ"، وعرضَ على أَبويْ الفرج الكازرونيِّ والمراغيّ، وجوَّدَ القرآنَ على ابن شرف الدين الششتريِّ،


(١) غير واضحة.
(٢) غير واضحة في الأصل والمثبت من الضوء اللامع.
(٣) ما بعده في الأصل غير واضح، وهو زيادة من الناسخ.
(٤) "الضوء اللامع" ٩/ ١٠٦، إرشاد الغاوي ١٠٠٥.