للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو أبو الحُسينيينِ كلِّهم، ليسَ للحسينِ عقبٌ إلَّا مِنهُ. ماتَ سنةَ اثنتَينِ، وقِيل: ثلاثٍ، وقِيل: أربعٍ، وقِيلَ: خمسٍ وتِسعينَ، والثَّالثُ أكثرُ وأصحُّ، في ربيعٍ الأوَّلِ، عن ثمانٍ وخَمسِينَ سنةً، ودُفنَ بالبقيعِ، وترجمتُهُ تحتَمِلُ البَسطَ.

٢٨٢١ - عليُّ بنُ الحُسينِ بنِ محمَّدِ بنِ الحسنِ، النُّورُ ابنُ البدرِ العليّ، العدنانيُّ، المكيُّ، الشَّافعيُّ (١).

نزيلُ المدينةِ، وشقيقُ أحمدَ الماضي، ويُعرفُ كسلفِهِ بابنِ العُليفِ.

وُلِدَ في المحرَّمِ سنةَ ستٍّ وأربعِينَ وثمانِ مئةٍ بِمَكَّةَ، ونَشأَ بِهَا، وحَفظَ "الأربعينَ"، و"الألفية"، وغيرَهما، وشرعَ في "المنهاج"، واشتغلَ بالفقهِ والعربيةِ وغيرِهما يَسيرًا عندَ النُّورِ الفاكِهِيِّ (٢)، وغيرِه، بل حضَرَ دروسَ القاضِي عبدِ القادرِ في العربيَّةِ وغيرِها، ورَافقَ أبا اللَّيثِ في الأخذِ في العربيةِ عن أحمدَ بنِ يونسَ، وسمِعَ الزَّينَ الأُمْيُوطيَّ، والتقيَّ ابنَ فهدٍ، وأبا الفتحِ المراغيَّ، في آخرِين، وقدِمَ القاهرةَ غيرَ مَرةٍ، فأخذَ عنِّي بِها، وكذَا بالحرمينِ، وقَطنَ المدِينَةَ دونَ عِشرينَ سنةً، وتزوَّجَ بِها ابنةَ أبِي الفتحِ بنِ عَلْبَك، وتأخَّرَ بعدهُ لهُ مِنها ابنة، وتولَّعَ بالنَّظمِ، وامتدحَنِي بأبياتٍ.

وراقَ نظمُهُ في العربيَّةِ وإن كانَ في بعضِهِ لحنٌ.


(١) "الضوء اللامع" ٥/ ٢١٥.
(٢) عليُ بنُ محمَّدِ بنِ عليٍّ، نورُ الدِّين الفاكهيُّ، فقيه شافعيٌّ، مشاركٌ في العلوم، توفي سنة ٨٨٠ هـ. "الضوء اللامع" ٥/ ٣٢٤.