كتاب التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ط مركز دراسات المدينة

حرف الميم - ٣٤٢٤ - محمد بن أحمد بن علي بن غدير، الشمس، أبو عبد الله الواسطي، المقرئ. - ج: 5 - ص: 565

"مختصر مسلم"، و"ألفية ابن مالك"، وأنَّه اشتغلَ قديمًا، ثمَّ أقام ببلدِه إسنا، ثمَّ صارَ يجاورُ سنةً بمكَّةَ، وسنةً بالمدينةِ حتَّى ماتَ بمكَّةَ، بعدَ الحجِّ سنةَ ثلاثٍ وستين، وإنَّ العفيفَ اليافعيَّ قالَ له: إنه قطبُ الوقتِ في العلمِ والعملِ (١).

٣٤٢٤ - محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ غديرٍ، الشَّمسُ، أبو عبدِ اللهِ الواسطيُّ، المقرئُ (٢).

وُلدَ في حدودِ سنةِ سبعين وستِّ مئةٍ، أو بعدَها بواسطٍ، وحجَّ، وجاورَ بالمدينةِ سنةً في صحبةِ العزِّ الفاروثيِّ (٣)، فتلا عليه للعشرِ، وقدمَ معه دمشقَ، فقرأ بها القراءاتِ على الفاضلي (٤)، فلم يُكملْها، وأكملَها على الشَّمسِ [ابن] الدِّمياطيِّ (٥)، والإسكندرانيِّ (٦)،

---

(١) لعلَّ المراد هنا ما له من مكانة في العلم والعمل والله أعلم، وأمَّا مصطلح الأقطاب فهو مصطلح صوفي خطير، يزعم أصحابه فيه أنَّ للأقطاب يدًا في تدبير تصاريف الكون ومقادير الخلق، وكيف يصحُّ ذلك، وقد أمر الله نبيه محمدا -صلى الله عليه وسلم- بأن يقول: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ} [الأنعام: ٥٠].
(٢) "حسن المحاضرة" ١/ ٥٠٦.
(٣) أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ عمرَ الفاروثيُّ، الواسطيُّ، الشَّافعيُّ، المقرئ، توفي سنة ٦٩١ هـ. "العبر" ٣/ ٢٨١، و"البداية والنهاية" ١٢/ ٢٩٣.
(٤) إبراهيمُ بنُ داودَ الفاضليُّ، العسقلانيُّ، ثمَّ الدمشقيُّ، الشَّافعيُّ، إمام بالقراءة، حاذق مشهور، توفي سنة ٦٩٢ هـ. "غاية النهاية" ١/ ١٤٩.
(٥) شمس الدين، محمَّدُ بنُ عبدِ العزيز الدمشقيُّ، المعروف بابن الدمياطيِّ، مقرئٌ، ثقةٌ، ولد في حدود ٦٢٠ هـ، وتوفي سنة ٦٩٣ هـ. "معرفة القراء الكبار" ٢/ ٧٠٧، و"غاية النهاية" ٢/ ١٧٣.
(٦) محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ يزيدَ الإسكندرانيُّ، المتوفى سنة ٢٩٨ هـ. "غاية النهاية" ٢/ ٢٣٢.