للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الواو]

[٥٠١٣] أبو واقدٍ الليثيُّ

وسمَّاهُ البخاريُّ (١) ومسلمٌ في المدنيّين (٢): الحارثَ بنَ عوفٍ، وقيل: ابنَ مالكٍ، بل يقال: إنه عوفُ بنُ الحارثِ، والأول أصحُّ، كما لابن حبَّان في الأولى (٣)، معتمدًا قولَ البخاريِّ، له صحبةٌ وروايةٌ، وعدادهُ في أهل المدينة، وروى أيضًا عن أبي بكرٍ وعمرَ، وشهدَ فتحَ مكة، وكان يكون بها وبالمدينةِ، وبمكةَ توفِّيَ، بل قال أبو أحمد الحاكمُ (٤) وابنُ حبّانَ (٥): إنه شهد بدرًا، وسبقهما لذلك البخاريُّ (٦)، وكذا قال الباورديُّ في "الصَّحابةِ": إنه شهدَهَا ثم شهد صِفِّين، وقال ابنُ عبد البَرِّ (٧): قيل: إنهُ شهدَهَا. انتهى. ويتأيَّدُ بما يُروى عنه قال: إني لأتبعُ رجُلًا من المشركينَ يومَ بدرٍ، فوقعَ رأسُهُ قبلَ أن يَصلَ إليه سَيفي، فعرفتُ أنَّ غيري قتلَهُ (٨)، وحينئذٍ فلعل


(١) "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٥٨، و ٩/ ٨٤.
(٢) "الطبقات" ١/ ١٥٠.
(٣) "الثقات" ٣/ ٧٢.
(٤) "الإصابة" ٤/ ٢١٥.
(٥) "الثقات" ٣/ ٧٢.
(٦) "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٥٨
(٧) "الاستيعاب" ٤/ ٣٣٧.
(٨) كذا رواه ابن أبي حاتم في "العلل" ٦/ ٤٧٩، والبيهقي في "الدلائل" ٣/ ٥٦، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٧/ ٢٧٧، وقد نقل ابن أبي حاتم عن أبي زرعة قوله: هذا عندي خطأ والصحيح عن أبي داود المازني، والذي قال عن أبي واقد فقد أخطأ. وقال ابن عساكر: ليست بمحفوظة وفي إسنادها من يجهل.