للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[أقولُ: وقد عاد لبلدِه وتولّى قضاءَ الشَّافعيَّةِ بها مع الخطابةِ وإمامَتها في سنةِ ثمانٍ وتسعِ مئةٍ وأقامَ بها مدة سنتَينِ سالكًا طريقةَ الخاسرين، وعادى عالم بلدِه السَّيِّدِ نورِ الدِّين السمهوديِّ فعُزِلَ … (١)] (٢).

[٣٨٩٩] محمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ محمدِ بنِ عبد السلامِ بنِ محمدِ ابنِ رُوزَبَه، الشمسُ ابنُ فتحِ الدينِ أبي الفتح ابنِ التَّقيِّ الكازرونيُّ، المدنيُّ، الشافعيُّ (٣)

والدُ أحمدَ الماضي (٢٨٤) وكذا أبوهُما (٣٨٦٩)، ويعرَفُ كهو بابنِ تقيٍّ، ورُبَّما يقال له: تَقيٌّ. وُلِدَ في تاسعِ عِشرِي ربيعٍ الآخِرِ سنةَ خمسٍ وثلاثين وثماني مئةٍ بالمدينةِ النبويَّةِ، ونشأ بها فحَفِظَ القُرآنَ و"الحاوي" و"المنهاجَ الأصلِيَّ" و"ألفيةَ ابنِ مالكٍ" وعرضَ واشتغلَ على أبيه وغيره، وسمِعَ على أبي الفتحِ المراغيِّ والجمالِ الكازرونيِّ، بل قرأ على أبي الفَرَجِ المراغيِّ، وسمع منِّي قليلًا، وأجاز له شيخُنا وجماعةٌ، وكان خيِّرًا ذا هِمَّةٍ عَلِيَّةٍ وتَوَدُّدٍ وامتهانٍ لنفسِه مع أحبابِه، مات في يوم الثلاثاءِ ثالثَ عشري ربيعٍ الآخِرِ سنة تسعٍ وثمانينَ، وصُلِّيَ عليه في عصرِه، ودُفِنَ بالبقيعِ رحمه الله.


(١) غير واضح في الأصل.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من جار الله ابن فهد.
(٣) "الضوء اللامع" ٩/ ٢٢٨، "إرشاد الغاوي" ١٠١٤.