للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صحابيٌّ، مِن أهلِ الصُّفَّة (١)، ممَّن أثنى عليه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، وأنَّه وَكَلَهُ إلى إسلامه (٢). طوَّله في "الإصابة" (٣).

٧٣٦ - جَقْمَقُ الجَرْكسيُّ، الظَّاهرُ، أبو سعيدٍ (٤).

وقعَ في أيَّامِه إصلاحُ الخَللِ الواقعِ في سقفِ الرَّوضةِ وغيرِها من سقفِ المسجدِ، على يدِ بَرْدِ بك التاجي سنةَ ثلاثٍ وخمسين وثمان مئة، وما قبلَها، وله رَبْعَةٌ (٥) ودَشِيْشَةٌ (٦) ومصحفٌ وغير ذلك، بُويعَ بالسَّلطنةِ بعدَ خلعِ العزيزِ ابنِ الأشرفِ بَرْسَباي في يومِ الأربعاءِ تاسعَ عشرَ ربيعٍ الأوَّلِ سنةَ اثنتين وأربعين وثمان مئةٍ، واستمرَّ إلى أنْ عهِدَ لولدِه المنصورِ أبي السَّعاداتِ عثمانَ في يومِ الأربعاءِ العشرينَ مِن المحرَّمِ سنةَ سبعٍ وخمسين في ضعفِ موتِه، ثُمَّ ماتَ في ثالثِ صفرَ منها، فكانتْ مدَّتُه خمسَ عشرَةَ سنةً إلا نحوَ شهرٍ، وكانَ ملِكًا عادلًا، دَيِّنًا؛ كثيرَ الصَّلاةِ والصَّومِ


(١) "رجحان الكفة" ص: ١٦٣.
(٢) والأولى أن يقال: وكله إلى إيمانه، فقد روى ابن إسحق في "المغازي"، عن محمَّد بن إبراهيم التيمي، قال: قيل: يا رسولَ الله، أعطيتَ عُيينةَ بنَ حِصنٍ، الأقرعَ بنَ حابسٍ، مئةً مئةً، وتركْتَ جُعيلًا، فقال: "والذي نفسي بيدِه لجُعَيلُ بنُ سُراقةَ خيرٌ من طِلاع الأرضِ مثلِ عُيينةَ والأقرعِ، لكني أتألَّفُهما"، وأَكِلُ جُعيلًا إلى إيمانه. ذكره الحافظ في "الإصابة" ١/ ٢٣٩، وقال: هذا مرسل حسن، لكن له شاهد موصول إسناده صحيح.
(٣) "الإصابة" ١/ ٢٣٩، وأطول منه في "الاستيعاب" ١/ ٢٣٧ - ٢٣٨.
(٤) "المنهل الصافي" ٤/ ٣٠٧، و"الضوء اللامع" ٣/ ٧١.
(٥) الرَّبعةُ: صندوق أجزاء المصحف. "القاموس": ربع.
(٦) الدَّشِيشَةُ: حساءٌ بهريسةِ القمحِ واللَّحمِ. "معجم الألفاظ التاريخية" ص: ٧٥.
يريد أنه وقف ختمة مجزَّأة ولها قُرّاءٌ، وجعل طعامًا يوزَّعُ على الفقراء.