للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِمَّنْ يُباشِرُ رِئاسَةَ المؤذِّنينَ، وهو أخو أحمدَ الماضي، قرأ على ناصرِ الدِّين أبي الفرج الكازرونيِّ "البخاريَّ" في سنة ثلاثٍ وستينَ، و"الشِّفاءَ" وغيرَهُ، وَهُوَ والدُ أمِّ كمالٍ التي تزوَّجها صلاح الدِّين ابنُ صالحٍ، ثمَّ ابنُ عمِّه أبو الفضلِ ابنُ عبدِ أدنه، وأولدَها كلٌّ منهما، وماتَ بعدَ فتح الدِّين ابنِ صالحٍ بسنتين.

٣٧٩٤ - محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ مسعودِ بنِ محمَّدٍ، الشَّمسُ أبو عبدِ اللهِ الجزيريُّ، المغربيُّ، المالكيُّ، نزيل المدينة (١).

اشتغلَ ببلدِهِ، ثمَّ ارتحلَ للحَجِّ فحجَّ، ودخل الرُّوم، وأخذَ بإسطنبولَ عن مولى عرب، وحضر دروسَ الشِّهابِ الكورانيِّ (٢) وغيرِهِ، وقطنَ المدينةَ من سَنَةِ إحدى وثمانينَ غير مُنْفَكٍّ من حضورِ الدَّرسِ عند المالكيِّ، والسيِّدِ السمهوديِّ وغيرهما، مع كثرة الصحف (٣) والسَّماعِ على الشَّمسِ المراغيِّ وغيره، ولما قَدِمْتُها لازَمَنِي حتى قرأ عليَّ إلى الحديث الثالث من الصلاة من "شرحِ العمدةِ" لابنِ دقيقِ العيدِ بَحْثًا، وكذا مِنْ أوَّلِ الأصلِ الثَّاني من "تحريرِ الأقطابِ والفصولِ في


(١) "الضوء اللامع" ٨/ ٢١٩.
(٢) شهاب الدِّين، أحمدُ بنُ إسماعيلَ الكورانيُّ، فقيهٌ شافعيٌّ، مقرئٌ، له: "شرح جمع الجوامع"، و "شرح البخاري"، توفي سنة ٨٩٣ هـ. "درر العقود الفريدة" ١/ ٢٥٩، و"نظم العقيان"، ص: ٣٨، و"الضوء اللامع" ١/ ٢٤١.
(٣) كذا الأرجح شكلها.