للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الفاسيُّ في "ذيلِ النُّبلاءِ": حَفِظَ "التَّمييزَ" للبارِزِيِّ (١) وغيرِه، واشتغلَ بالفقهِ وغيره قليلًا، ووَلِيَ قضاءَ المدينةِ وإمامَتها وخطابَتها على عادةِ من تقدَّمَهُ من قُضاةِ المدينةِ فِى أوائلِ سنةِ تسعٍ وثماني مئةٍ بعد صرفِ ناصرِ الدينِ ابنِ عبد الرحمنِ بنِ صالحٍ، فلما قدم الرَّكبُ المصرِيُّ فيها صُرِفَ، ثم قَبَضَ عليه أميرُ الحاجِّ لما نُسِبَ إليه من تزويرِ مرسومِ ولايته، وقيل: إنَّ جميعَ مُباشراته كانت وهو معزولٌ، ومضى به إلى مصرَ محتفظًا به، ثم أُطلِقَ بالقاهرة، ومضى إلى الرومِ ودمشقَ والمدينةِ وغيرها، ثم عاد لمصرَ، فقدمها في سنةِ اثنتين وعشرين ساعيًا لصهره الجمالِ محمَّدِ بنِ الصفيِّ أحمدَ الكازرونيِّ في القضاءِ والمضافِ إليه، فمات قبل أن يَتِمَّ قصدُهُ، مات في سنة اثنتينِ وعشرين وثماني مئةٍ.

[٣٨٨٠] محمَّدُ بنُ محمَّدِ بن عليٍّ، الشَّرَفُ أبو عبد الله، الحلبي، الشافِعيُّ (٢)

الواعِظُ، ويعرفُ بابنِ المدنيِّ. ويقالُ: إن أصلَه حجازِيٌّ، أثنى عليه منصورُ (٣) بن سليمٍ فقال: كان حَسَنَ الوعظِ كثيرَ الحِفظِ.

له شِعرٌ حَسَنٌ، أنشد القطبُ الحلبي منه:


(١) "التمييز في الفروع" لشرف الدين هبة الله ابن البارزي الحموي الشافعي، المتوفى سنة ٧٣٨ هـ، مخطوط.
(٢) "المقفى الكبير" للمقريزي ١٢٤ - ١٢٥، نقلًا عن القطب الحلبي.
(٣) في كتابه: "تاريخ الإسكندرية"، منه نسخة في مكتبة أيا صوفيا برقم (٣٠٠٣).