للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العُقيلي" (١)، وابن حِبَّان (٢) قال: وإنَّه هو الذي يقالُ له: عامرُ بنُ أبي عامرٍ الخزَّاز. وتعقَّبه الدَّارقطنيُّ بأنَّ عامرَ بنَ أبي عامرٍ هو ابنُ صالحِ بنِ رُستمَ، بصريٌّ، وعامرَ بنَ صالحٍ الزُّبيريَّ، مدَنيٌّ، وبين ذلك.

١٧٩٦ - عامرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الجرَّاح بنِ هلالٍ، أبو عبيدةَ (٣) ابنُ الجرَّاحِ القُرشيُّ (٤).

أمينُ الأمَّة (٥)، وأحدُ العشرةِ، أدركتْ أمُّه أُميمةُ ابنةُ غَنْمِ بنِ جابرٍ الإسلامَ، وأسلمَتْ، وأسلمَ هو قديماً، وشهِدَ بدراً، والمشاهدَ كلَّها معَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وكانَ أبو بكرٍ أحبَّ أصحابِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إليه، ثمَّ عمرُ، ثمَّ أبو عبيدة.

روى عن: النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وعنه: جابرٌ، وسَمرةُ بنُ جُندبٍ، وأبو أمامةَ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ غَنمٍ الأشعريُّ، والعِرباضُ بنُ ساريةَ، وأبو ثعلبةَ الخُشَنيُّ، وخلقٌ مِن الصَّحابةِ، فمَن بعدَهم، وآخى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بينَه، وبينَ سعدِ بنِ معاذٍ، ودعا أبو بكر يومَ توفِّيَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في سقيفةِ بني ساعدةَ إلى البيعةِ لعمرَ، أو لأبي عبيدةَ، وولّاَه عمرُ الشَّامَ، وفتحَ اللهُ عليه اليرموكَ، والجابية (٦)، ومناقبُه كثيرةٌ، ماتَ سنةَ ثمانَ


(١) "الضعفاء الكبير" ٣/ ٣٠٩.
(٢) "كتاب المجروحين" ٢/ ١٧٩.
(٣) في الأصل: أبو عبيد، وهو خطأ.
(٤) معرفة الصحابة"، لأبي نعيم ٤/ ٢٠٤٩.
(٥) تحرَّفت في الأصل إلى: أمير المؤمنين.
(٦) الجابيةُ: قريةٌ من أعمال دمشق، وباب الجابية بدمشق. "معجم البلدان" ٢/ ٩١. قلتُ: وهو من احياءِ دمشقَ القديمةِ، ولازالَ موجوداً إلى يومِنا هذا.