للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان معه، وكبَّر عليه أربعًا أو ستًا (١)، وقال لمن أنكر عليه كونها ستًا: إنَّه بدريٌّ.

وكان عليٌّ لمَّا خرجَ يريد العراق استخلفَه على المدينة، ثمَّ عزله، واستجلبه إلى نفسه، وقد كان النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- آخى بينه وبين عليٍّ، وثبتَ مع النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- يومَ أُحُدٍ، وبايعه على الموتِ، وجعلَ ينضحُ يومئذٍ بالنَّبلِ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسول الله (٢): "أنبلوا سهلًا فإنه سهل". وقد خرَّجَ له الجماعة، وهو في "التهذيب" (٣)، وأوَّلِ "الإصابة" (٤).

وقالَ يومَ صِفِّينٍ (٥): أيُّها النَّاسُ، اتَّهموا رأيَكم؛ فإنَّا واللهِ ما وضعْنا سيوفَنا على عواتقِنا معَ رسولِ اللهِ لأمرٍ يُفظعنا إلا أسهلنَ بنا إلى أمرٍ نعرفُه إلا أمرَنا هذا.

١٥٧٦ - سَهْلُ بنُ رُوميِّ بنِ وَقشِ بنِ زُغبةَ، الأنصاريُّ، الأشهليُّ.

قُتلَ يومَ أُحُدٍ شهيدًا. ذكره الواقديُّ (٦) ثمَّ ابنُ عبدِ البرِّ (٧)، وشيخُنا في


(١) مصنف ابن أبي شيبة ٧/ ٢٦٤ (١١٥٥٣) عن عبد الله بن معقل بن مقرن، و"مصنف عبد الرزاق" ٣/ ٤٨١ (٦٤٠٣).
(٢) "المستدرك على الصحيحين"، ذكر مناقب سهل بن حنيف، ٣/ ٤٦٢.
(٣) "تهذيب الكمال" ١٢/ ١٨٤، و "تهذيب التهذيب" ٣/ ٥٣٨.
(٤) "الإصابة" ٢/ ٨٧.
(٥) أخرجه البخاري في المغازي، باب: غزوة الحديبية (٤١٨٩)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب: صلح الحديبية ٣/ ١٤١٢ (٩٥).
(٦) نقله عنه في "التمهيد" و"الإصابة"، ولم أقف عليه في المغازي.
(٧) "التمهيد" ٢/ ٦٦٤.