للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشيباني (١)، والحافظان أبو موسى المديني، وأبو القاسم ابنُ عساكر (٢)، وأجاز للسِّلَفي، وذكرَه في كتابه "الوجيز" (٣)، فقال: شيخ عالي الكتبِ، نازلُ الإسناد، وقال: وله تواليفٌ، منها كتابٌ جمع فيه ما في الصِّحاح الخمسة و "الموطأ (٤)، ومنها كتاب في "أخبار مَكَّةَ"، وذكر لي أبو محمَّدٍ عبدُ اللهِ ابنُ أبي البركاتِ الصقلي (٥) الطرابلسي أنَّه تُوفي في الحرمِ سنةَ خمسٍ وعشرين وخمسِمئةٍ بمَكَّةَ، وأنَّه مِن جملةِ مَن كتبَ عنه بالإسكندرية، انتهى.

وكتابُه لمَكَّةَ تلخيصٌ من الأزرقي، وكذا له "أخبار المدينة" أيضًا، وفي كتابه المسمى بـ "الصحيح" (٦) أحاديثُ ليست في أصوله، بل ولا تُعلم إلا من كتابه. وتصانيفُه عندنا بعلوٍّ مِن طريق السِّلَفي عنه.

١١٨٦ - رسامٌ.


(١) أبو المظفَّرِ محمَّد بنُ عليٍّ الطبريُّ الشيبانيُّ، قاضي الحرمين، وتاج الخطباء. تأتي ترجمته في حرف الميم.
(٢) عليُّ بنُ الحسين، المعروف بابن عساكر، محدِّث الشام، وأحد الأئمة الحفاظ، له رحلة طويلة في طلب العلم، له "تاريخ دمشق" من أكبر الكتب المؤلفة، و "تبيين كذب المفتري"، مولده سنة ٤٩٩، ووفاته سنة ٥٧١ هـ وحضره السطان صلاح الدين الأيوبي. "معجم الأدباء" ١٣/ ٧٣، و "وفيات الأعيان" ٣/ ٣٠٩، و "سير أعلام النبلاء" ٢٠/ ٥٥٤.
(٣) "الوجيز في المجاز والمجيز"، ص: ٩٨ (٣١).
(٤) وعليه اعتمد ابن الأثير في تصنيف كتابه "جامع الأصول". انظر مقدمة "جامع الأصول" ١/ ٤٩.
(٥) كذا في الأصل، وفي "العقد الثمين": الصدفي؟ وذكره في "معجم السفر"، ص: ١٦٩.
(٦) اسم كتابه: "تجريد الصحاح". وقال الذَّهبيُّ: أدخل كتابَه زياداتٍ واهيةً، لو تنزَّه عنها لأجاد. "سير أعلام النبلاء"٢٠/ ٢٠٥.