للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَلْخَ شعبانَ سنة خمسٍ وسبعينَ وثماني مئة بمكة، ودُفِنَ عند سَلَفِهِ بالمَعْلاةِ، وكان متواضعًا متودِّدًا كثيرَ التلاوة سيَّما بعد ذهابٍ بَصَرِهِ.

[٣٨٤٨] مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أحمدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ محمُودِ بنِ إبراهيمَ بنِ أحمدَ بنِ رُوزْبَه ناصرُ الدِّينُ أبو الفَرَجِ ابنُ العلَّامَةِ الجمالِ أبي عبد الله ابنِ الصَّفِيِّ ابنِ الشَّمْسِ الكازَرُونِيُّ، ثُمَّ المَدَنِيُّ، الشَّافِعِيُّ (١)

أخو عمرَ الماضي (٣٠٥٧)، ويعرَفُ بأبي الفَرَجِ الكَازَرُونِيِّ.

وُلِدَ في ليلة الثلاثاء سابعَ ربيعٍ الأوَّلِ سنةَ خمس وتسعينَ وسبع مئةٍ بالمدينةِ، وأُحْضِرَ بها في سنةِ ثمانٍ وتسعينَ على أبي إسحاقَ إبراهيمَ بنِ عليِّ ابنِ فَرحُونٍ "الشِّفَاءَ" بِفَواتاتٍ يسيرة، "والمُوَطَّأَ" روايةَ يحيى بنِ يحيى بِقِراءَةِ أبي الفتحِ المراغيِّ، وفي رمضانَ من التي تليها على ابن صِدِّيقٍ "صحيحَ البخاريِّ" بفواتاتٍ يسيرةٍ، وقرأه هو وغيرُهُ على أبيهِ، وكذا سَمِعَ على الزينِ أبي بكر المراغِيِّ "الأربعينَ" لأبي سعدٍ النيسابوريِّ، و"الأربعينَ" التي خَرَّجها شيخُنا له من مرويَّاتِهِ، ومما سمِعَهُ عليه أيضًا في سنة اثنتين وثماني مئة في "تاريخِ المدينةِ"، وسَمِعَ على الرَّضِيِّ المطَرِيِّ والدِ المُحِبِّ، وسليمانَ السَّقَّا، ثم على أبي الفَتْحِ المراغيِّ وغيرِهِ، وأجاز له الزَّينُ العِرَاقِيُّ، ودخل دمشقَ، وحضرَ بها دروس الشِّهاب الغَزِّيِّ، والشَّمْسِ الكَفِيرِيِّ، وابنِ قاضي شُهْبَةَ، وزار القُدْسَ والخَلِيلَ، وكذا دخلَ حَلَبَ فأجازَ له


(١) "الضوء اللامع" ٩/ ٤٤.