للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥٣٠٤] سُكينةُ ابنةُ الحسينِ بنِ عليِّ ابنِ أبي طالبٍ الهَاشميةُ

يُروَى عنها حديثٌ عن أبيهَا، قالَ ابنُ حبَّانَ في الثانيةِ (١): تروي عن أهلِ بيتِهَا، وعنها أهلُ الكُوفةِ، انتهى، وكانت مِن أجملِ النِّساءِ، فتزوجَهَا مصعبُ ابنُ الزُّبيرِ، قالَ الزبيرُ بنُ بكارٍ: اسمُهَا أمينةُ، وكانَ قد تزوَّجَها ابنُ عمِّهَا عبدُ الله بنُ حسنٍ الأكبرِ، فقُتلَ يومَ كربلاءَ، قبلَ أن يدخلَ بِهَا، ثُم تزوجَهَا مصعبٌ، فقُتِلَ عنها، وتزوجَهَا بعدَهُ غيرُ واحدٍ، منهم زيدُ بنُ عمرو بنِ عُثمانَ بنِ عفانَ وأحلفته أن لا يمنعْهَا سفرًا، وعن الزُّهريِّ: أنَّها زوَّجَتْ نفسَهَا من إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ بلا وليٍّ، فكتبَ عبدُ الملكِ إلى هشامِ بنِ إسماعيلَ أن فَرِّق بينهما فإن كانَ دَخَلَ بِهَا فلَهَا صدَاقُهَا بما استحلَّ من فَرجِهَا (٢)، قالَ أبو بكرِ بنُ البرقيِّ: كانت من أجلدِ النِّساءِ، دخلت عَلَى هشامِ بنِ عبدِ الملكِ في قواعدِ نساءِ قُريشٍ، فسلبتهُ منطِقَتَهُ وعِمامَتَهُ ومطرفَةً، فقالَ لهَا لما طلبت ذلكَ منهُ: أو غير ذلكَ؟ فقالت: مَا أُريدُ غيرَهُ، وكان هشامُ يعتَمُّ فأعطَاهَا ذلكَ، ودعا لها بثيابٍ، وكذَا إذا لعَنَ مروانُ عليًا لعنتهُ وأباهُ (٣).


(١) "الثقات" ٤/ ٣٥٢.
(٢) "تاريخ دمشق" ٦٩/ ٢٠٧.
(٣) "تاريخ دمشق" ٦٩/ ٢٠٦.