للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم سعى حتى أُعيدَ بعد سَنَتَينِ، وجاء إلى المدينةِ فلم يكمُل له سنةٌ حتى جاءَ الخبرُ بعزله بِعِزِّ الدِّينِ دينارٍ، وسافر الدَّيرِيُّ إلى مصرَ فأقامَ بها حتى ماتَ، وتَبِعَهُ المَجدُ (١) بِكَلِماتٍ هائِلَةٍ وفصاحاتٍ إلى الأَدَبِ مائِلَةٍ.

وقال شيخُنا في "دُرَره" (٢): شرفُ الدِّين الخَزَندارِيُّ خادِمُ الحَرَمِ الشَّريفِ المَدَنِيِّ، استقَرَّ بعد عزلِ العزِّ دينارٍ فباشَرَ بِحُرمَةٍ ومهابَةٍ وحِذقٍ وعَمَّرَ الأوقافَ، وكان شديدَ الحِقدِ مع لِينِ الكَلِمَةِ وطَلاقِ الوجهِ، ثم عُزِلَ سنة خمسٍ وأربعين وأعيدَ عز الدين دينار ومات مُختَصٌّ سنة (٣).

[٤٠٩٨] مُختَصٌّ شرفُ الدِّينِ اليمنيُّ الطواشيُّ

كان دارسًا للقرآنِ، يَسيحُ في أراضي المدينةِ، ويبكي كثيرًا، عَمِلَ مسجدًا شرقيَّ الحديقةِ المعروفةِ بِجُشَمَ سمَّاهُ (مسجِدَ المُشاهَدَةِ)، لكونه يُشاهِدُ منه القُبَّةَ النَّبَوِيَّةَ والمنائِرَ الأربَعَ، وآخرُ في بقيعِ الخصلى يُنسَبُ لأبي ذَرٍّ الصَّحابِيِّ كأنه رآهُ في المنامِ بذاكَ المكانِ، تُوُفِّيَ بالمدينةِ ودُفِنَ بالبقيعِ، ذكره ابنُ صالحٍ.

[٤٠٩٩] مُختَصٌّ الأشرَفِيُّ

صاحبُ الدَّرسِ بالمسجِدِ المعروفِ بالنَّقاشِ لطولِ تدريسِهِ به.


(١) "المغانم" ٣/ ١٢٨٤.
(٢) "الدرر الكامنة" ٤/ ٣٤٤.
(٣) إلى هنا انتهى نص "الدرر".