للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤٥٨٠] يحيى بنُ محمَّدِ بنِ عبدِ الله بنِ مِهرانَ الجاريُّ (١)

والجارُ: مرفأ السُّفن، يعني: بالمدينةِ، فإنَّه اسمٌ لساحلِ البحرِ ممَّا يلي المدينةَ النَّبويةَ، وقد رآه شيخنا (٢)، مولى بني نوفلٍ، حجازيٌّ، يروي عن: عبدِ الرَّحمنِ بنِ زيدِ بنِ أسلمَ، وعبدِ المهيمنِ بنِ عبَّاسِ بنِ سهلِ بنِ سعدٍ، والدَّراورديِّ، وزكريا بنِ منظورٍ، وعبدِ الله بنِ عبدِ العزيزِ اللَّيثيِّ، وإسحاقَ بنِ محمَّدٍ المسيَّبيِّ، وغيرِهم، وعنه: أحمدُ بنُ صالحٍ المِصريُّ، وهارونُ الحمَّالُ، ومحمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ نُميرٍ، ومؤمَّلُ بنُ إهابٍ، والزُّبيرُ بنُ بكَّارٍ، وأبو يحيى ابنُ أبي مسرَّةَ، وغيرُهم.

قالَ العِجليُّ (٣): مدَنيٌّ ثقةٌ، وقالَ البخاريُّ (٤): يتكلَّمون فيه، وذكرَه ابنُ حِبَّانَ في رابعةِ "الثِّقات" (٥)، وقالَ: يُغربُ، وقالَ في "الضعفاء" (٦): كانَ ممَّنْ ينفردُ بأشياءَ لا يُتابعُ عليها، على قِلَّةِ روايتِه، كأنَّه كانَ يَهِمُ كثيرًا، فمِنْ هنا وقعتْ المناكيرُ في روايتِه، يجبُ التَّنكُّبُ عمَّا انفردَ به، وإنْ احتُجَّ به فيما وافقَ الثِّقات لم أرَ به بأسًا.


(١) "الجرح والتعديل" ٩/ ١٨٢، و"الضعفاء الكبير" ٤/ ٤٢٤، و"المغني في الضعفاء" ٢/ ٧٤٣.
(٢) أي: رأى المرفأ لا المترجَم.
(٣) "معرفة الثقات" ٢/ ٣٥٧.
(٤) "التاريخ الكبير" ٨/ ٢٠٤.
(٥) "الثقات" ٩/ ٢٥٩.
(٦) "المجروحين" ٢/ ٤٨٣.