للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"كلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ مُنقطعٌ يومَ القيامةِ إلَّا سَبَبِي ونَسَبِي" (١) وولَدَتْ له زيدًا ورُقَيَّةَ، وتوفي عنها، فتزوجت عونَ بنَ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ، ثم أخاه محمدًا، ثم أخاهما عبد الله، وماتَتْ عنده، ولم تلد لواحد من الإخوة الثلاثة، وقيل: بل ولدت جاريةً اسمُها نَبْتَةُ من محمَّدٍ، وماتت هي وابنها زيد بن عمر فَكُفِّنا، وصَلَّى عليهما سعيدُ بنُ العاصِ حين كان أميرَ المدينة، قال ابنُ عبد البر (٢): إن عمر قال لعليٍّ: زَوِّجْنيها أبا حَسَنٍ، فإنِّي أَرْصُدُ من كرامتها ما لا يرصُدُه أَحَدٌ، قالَ: فأنا أَبْعَثُها لكَ، فإن رَضِيتَها فقد زَوَّجْتُكَها، يَعْتَلُّ بِصِغَرِها، ثم بَعَثَها إليهِ بِبُرْدٍ، وقال لها: قولي له هذا البُرْدُ الذي قُلْتُ لك، فقالت له ذلك: فقالَ قولي له: قد رَضِيتُ رَضِيَ اللهُ عنكَ، ووضع يده على ساقِها فكَشَفها، فقالَتْ: أَتَفْعَلُ هذا، لولا أَنَّكَ أميرُ المؤمنينَ لَكَسَرْتُ أَنْفَكَ، ثم مضَتْ إلى أبيها فأَخْبرَتهُ، وقالت: بَعَثْتَني إلى شيخ سوءٍ، فقالَ: يا بُنيَّةُ إِنَّهُ زوجُكِ، وهي في ثاني "الإصابة" (٣).

[٥٤٨٧] أمُّ كلثوم ابنةُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بن الزينِ محمدِ ابنِ الأمينِ محمدِ بن القُطْبِ محمدِ بن أحمدَ بنِ عليِّ القَسطلانيِّ المكيِّ، أمُّ عليِّ ابنِ أبي الخيرِ بنِ عبدِ القويِّ (٤)

أجاز لها سنة ستٍّ وثلاثين وثمانِ مئة شيخُنا والزينُ الزركشيُّ وابنُ


(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" ٣/ ٤٤، والبيهقي في "السنن" ٧/ ٦٤، والحاكم في "المستدرك" ٣/ ١٤٢ وصححه، وتعقبه الذهبي فقال: منقطع، وانظر "العلل" للدارقطني ٢/ ١٨٩.
(٢) "الاستيعاب" ٤/ ٤٩١.
(٣) "الإصابة" ٤/ ٤٩٢.
(٤) "الضوء اللامع" ١٢/ ١٥١.