للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا بجامعِ الأزهرِ، وحُمِدَتْ خطابته؛ لتحرِّيهِ تصحِيحَها على الزَّينيِّ الأبْناسِيِّ وكاتبِهِ، وكانَ يُكثرُ مراجعتَه لي في ما يُؤدِّيه فيها من الأحاديثِ إلى أن اشتُهِرَ بذلك، بل وقرأ عليَّ وعلى سِبطِ شيخِنا في "البخاريِّ"، وربَّما حضرَ بعضَ الدُّروسِ، ولم يترقَّ في غير الخطابة.

ونَزَّله ابنُ مُزهرٍ (١) في صوفيَّته بمدَّةٍ، ثمَّ حجَّ هو وزوجتُه لقضاءِ الفرضِ مع الموسمِ، ورجعا إلى المدينةِ النَّبويةِ للزِّيارة، فانقطعا بها في سبعِ خير بك، ولم يلبثْ أنْ توعَّكَ، واستمرَّ إلى أنْ ماتَ في عِشري شوَّالٍ سنةَ أربعٍ وثمانين، ودُفنَ بالبقيعِ، رحمه الله. فقد كانَ خيِّرًا مُتودِّدًا، مُغرَمًا بالخطابة، بحيث رامَ الخطابة في المسجِدَينِ (٢) أو أحدِهما، فلم يُجَبْ.

٢٨٦٣ - عليُّ بنُ مُحمَّدِ ابنِ العَفيفِ عبدِ السَّلام بنِ مَزروعٍ.

ابنُ أخي يحيى (٣) الآتي، وأخو طاهر. كانَ أحدَ القرَّاءِ بسُبْعِ ابن سَلْعُوس. ذكرَه ابنُ صالحٍ.

٢٨٦٤ - عليُّ بنُ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الوَهَّابِ، الإسكندرانيُّ، ثمَّ المدَنيُّ.

وُلِدَ بمصرَ، وقدمَ معَ عمرَ [بن] عبدِ الباسطِ المدينةَ، فنشأ بها، وحفظَ القرآنَ.

وسمعَ في "البخاري" على الجمال الكَازَرُونيِّ في سنةِ سبعٍ وثلاثينَ، وتزوَّجَ


(١) في الأصل: زهر، والتصويب من "الضوء اللامع" ٥/ ٣١٤.
(٢) أي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي.
(٣) ترجمته في القسم المفقود.