للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأسروا رجلًا من بني سُليم، يقال له الأصيدُ بنُ سلمةَ، فلمَّا رآه النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - رقَّ له، وعرضَ عليه الإسلامَ، فأسلمَ، وبلغَ أباه؛ وكانَ شيخًا كبيرًا، فكتبَ إليه:

مَنْ رَاكبٌ نحوَ المدينة سالمًا … حتَّى يُبَلِّغَ ما أقولُ الأَصْيَدا

أَتَركتَ دينَ أَبِيكَ والشُمِّ العلى (١) … أودَوْا وتابعتَ الغداةَ محمَّدا

في أبياتٍ، فاستأذن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في جوابه، فأذِنَ له، فكتبَ إليه:

إِنَّ الذي سَمَكَ السَّمَاءَ بقُدْرَةٍ … حتَّى عَلا في مُلكِه وتَوَحَّدا

بعثَ الذي ما مثلُه فيما مضى … يدعو لرحمتِه النَّبيَّ محمَّدا

في أبياتٍ، فلمَّا قرأ كتابَ ولدِه، أقبل إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأسلمَ، ذكرَه شيخُنَا في "الإصابة" (٢).

٤٧٩ - الأُصَيْلُ -بالتَّصغير- ابنُ عبدِ اللهِ الهذليُّ، وقيل: الغِفاريُّ، وقيل: الخُزاعيُ.

حديثُه [عن] أهلِ المدينةِ وهو في التَّشوُّق إلى مكَّةَ، مِن رواية الزهريِّ، وغيرِه. ذكرَه ابنُ عبدِ البَرِّ (٣)، وغيرُه، و"الإصابة" (٤).

٤٨٠ - أعظمُ شاه بنُ إسكندرَ شاه، السُّلطانُ غياثُ الدِّينِ، أبو المظفَّرِ (٥).


(١) كذا في المخطوطة، ولعلها الألى.
(٢) "الإصابة" ١/ ٥٣.
(٣) "الاستيعاب" ١/ ١١٢.
(٤) "الإصابة" ١/ ٥٣.
(٥) "الضوء اللامع" ٢/ ٣١٣.