للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

آلافِ دِينارٍ، وقدْ مدَحَهُ غيرُ واحدٍ مِنَ الشُّعَرَاءِ، ومَاتَ بالحَاجِرِ (١) على خَمسةِ أميالٍ مِنْ المدينة (٢)؛ وهو يُرِيدُ الحجَّ مِنْ العِراقِ في السَّنةِ التِي رَجَعَ فيهَا المهديُّ سنةَ ثَمَانٍ وسِتِّينَ ومئة، عَنْ خَمْسٍ وثمانينَ سنةً، وصلَّى عليهِ عليُّ بنُ المهدي.

قال العِجليُّ (٣) مَدَنِيٌّ ثقةٌ، وقال ابنُ سعدٍ (٤): كانَ عابداً ثقةً، ولمَّا حبسهُ المنصورُ كتبَ المهديُّ إلى عبدِ الصَّمدِ بنِ عليٍّ والي المدينةِ بعدَ الحسنِ: أنِ ارفُقْ بالحسنِ ووسِّعْ عليهِ، فَفَعَلَ فلمْ يزَلْ مع المهدِي حتى خرجَ المهديُّ للحَجِّ سنةَ ثمانٍ وستينَ؛ وهوَ مَعَهُ، فكانَ الماءُ في الطَّريقِ قَليلاً، فخَشِي الهديُّ على مَنْ مَعَهُ العَطَشَ فَرَجَعَ، ومضَى الحَسنُ يرِيدُ مَكَّةَ، فاشتكَى أيَّاماً وماتَ. وقال نحوَ ذلك ابنُ حِبَّانَ (٥).

٨٦٥ - الحسنُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عبدِ الواحدِ، عزُّ الدِّينِ ابنُ الشَّيخِ، الخُراسانيُّ، المَدَنيُّ.

مِمَّن سمعَ بالمدينةِ على الزَّينِ المَراغِي في سنةِ تسعٍ وسَبعينَ وسَبعِ مئة في "تاريخه" للمدينةِ، ودخلَ القاهرةَ، فسَمِعَ بِهَا مِنَ الزَّين العراقيِّ، والهيثميِّ في مجلسِ أوَّلهما في سنةِ خمسٍ وتسعينَ وسَبعِ مئةٍ.

٨٦٦ - الحسَنُ بنُ عَجْلَانَ بنِ رُمَيثَةَ ابنِ أَبِي نُمَيٍّ محمَّدِ ابنِ أبِي سَعْدٍ حَسنِ بنِ عليِّ


(١) تقع على الطريق المعبَّد من القصيم إلى المدينة على بُعد (٢٩٥ كلم) من مدينة بُريدة غربها. "الأماكن" ٢/ ٩٠٣.
(٢) في المخطوطة: أميال، وهو خطأ.
(٣) "ترتيب الثقات" ص ١١٤ (٢٧٨).
(٤) "الطبقات الكبرى"، القسم المتمم ص ٣٨٦ (٣٠٤).
(٥) "الثقات" ٦/ ١٦٠.