للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والقِلَّةِ بحيثُ إنه يَسألُ ويَطلُبُ، فلا يُنظرُ إليه ابتلاءً من الله، وبَقِيَ على ذلك سنينَ متعددةً، حتَّى ماتَ في حدودِ عشرين وسبعِ مئةٍ، فنسألُ اللهَ العفوَ.

وتبِعَه المجدُ (١) في ذلك بالمعنى، وأنَّه ماتَ في عامِ عشرين تقريبا، وهو المسمِّي لأبيه.

ذكرَه ابنُ صالحٍ، فقالَ: الشَّيخُ، المؤدِّبُ، مِن طلبةِ أبي عبد الله القصريِّ، ختمَ عليه القرآنَ جمٌّ غفيرٌ مِن أكثرِ أولادِ المجاورينَ، وقرأ عليه يعقوبُ بنُ جمالٍ (٢)، وأخوه يوسفُ، والبدرُ ابنُ فرحونٍ وإخوته، وأولادُ الشكيليِّ الكبارِ، وقرأتُ عليه ثلاثةَ أرباعِهِ، ثمَّ عَمِيَ وبَطَلَ شِقُّه مع فقرِهِ.

٣٦٧٨ - محمُّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الصِّراريُّ (٣).

مِن أهلِ المدينةِ، وصِرَارٌ (٤): موضعٌ بها.


(١) "المغانم المطابة" ٣/ ١٢٨٢.
(٢) القاضي جمال الدِّين القُرَشيُّ، المِصريُّ، تولى الخطابة، والإمامة، والقضاء في المدينة المنورة، كان فقيهًا فاضلًا، وحاكمًا عادلًا، مولده سنة ٦٨٦ هـ، ووفاته سنة ٧٤٥ هـ. "نصيحة المشاور"، ص: ٢١٥، و "المغانم المطابة" ٣/ ١٣١٩، و"الدرر الكامنة" ٤/ ٤٣٤.
(٣) "الأنساب" ٣/ ٥٣٢.
(٤) في الأصل بالضاد في الموضعين، وهو تصحيف.
قالَ الخطابيُّ في "غريب الحديث" ٢/ ٥٤: صِرارٌ: موضع على ثلاثةِ أميالٍ مِن المدينةِ على طريق العراق. وقال الفيروز آباديُّ في "المغانم المطابة" ٢/ ٨٨٦: صِرارٌ أُطُمٌ لبني عبد الأشهل.