للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الماضي أبوه، خلَّفَ له أبوه ما لم ينتفع به، وسافرَ إلى البلادِ، ففتحَ اللهُ عليه، وتزوَّجَ، ووُلدَ له الأولادُ، وكانَ مِن أعقلِ النِّاسِ، وأحسنِهم خَلْقًا وخُلُقًا، وأجملِهم صحبةً، قارئًا حسنَ الصَّوتِ. ماتَ سنةَ إحدى وخمسينَ وسبعِ مئةٍ.

٣٤٠٧ - محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ أبي بكرٍ الحَرَّانيُّ.

كانَ شيخًا، حَسَنًا، كثيرَ التِّلاوَةِ والحَجِّ، سَمِعَ الكثيرَ، وحَدَّثَ، وماتَ بالمدينةِ قبلَ أنْ يَصِلَ إلى الحَجِّ في آخرِ سنةِ خمسٍ، أو أوائلَ سنةَ سِتٍّ وسبع مئةٍ، قالَه شيخُنا في "درره" (١).

٣٤٠٨ - محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ الحَسَنِ، أبو عبدِ اللهِ السِّجْزِيُّ، المقرِئُ، ويعرَفُ بجَوبَكَارَ.

روى عن: أبي موسى المدينيِّ، وغيرِهِ، كأبي الفتحِ محمَّدِ بنِ الحَسَنِ الخُوارَزْمِيِّ، ووردَ بغدادَ حاجًّا، فسَمِعَ على الحسينِ الهمذانيِّ الصوفيِّ (٢)، سمع منه: ابنُ أبي الصَّيفِ، وأبو المفاخرِ البيهقيُّ إمامُ الرَّوضةِ الشَّريفةِ، وتلا عليه سليمانُ بنُ خليلٍ العسقلانيُّ (٣) لحفصٍ عن عاصمٍ، وحدّثَ بالحرمينِ، وجاورَ حتَّى ماتَ بمكَّةَ.

وهو معدودٌ في مشيخةِ الحرمِ بها، وفيها ماتَ.

قالَ ابنُ الدَّبيثِيِّ في "ذيله لتاريخِ بغدادَ": أظنُّه أجازَ لنا، وكانَ حيًّا في سنةِ تسعينَ


(١) "الدرر الكامنة" ٣/ ٣٥٤.
(٢) الحسينُ بن أحمدَ، أبو حفصٍ الهمدانيُّ، الصُّوفيُّ، الورَّاقُ، ذُكرَ عرضًا في. "مختصر تاريخ دمشق" ١/ ٢٥٠٥.
(٣) سليمانُ بنُ خليلٍ العسقلانيُّ، الفقيهُ الشَّافعيُّ، تُوفي سنة ٦٦١ هـ. "شذرات الذهب" ٥/ ٣٠٥.