للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الذَّهبيُّ: وكان فيه تشيُّعٌ ظاهرٌ، وكانَ قتلُ والدِهِ شِيحةَ سنةَ ستٍّ وأربعين وستِّ مئةٍ، وكانَ جدُّه قاسمٌ أميرَها في دولةِ صلاحِ الدِّينِ ابنِ أيُّوبَ، وهو عندَ الفاسيِّ مُطوَّلٌ (١).

٧٣٩ - جَمَّازُ بنُ قاسمِ بنِ مُهنَّا.

جدُّ الجَمَامِزَةِ، استقرَّ في إِمرةِ المدينةِ بعدَ أبيه، إلى أنْ ماتَ (٢)، فاستقرَّ بعدَه ابنُه قاسمٌ، ذكره ابنُ فَرحونٍ (٣).

٧٤٠ - جَمَّازُ بنُ منصورِ بنِ جمَّازِ بنِ شيحةَ، الهاشميُّ الحسينيُّ.

وباقي نسبِه [تقدَّمَ] في جَدِّه قريباً، قدِمَ المدينةَ مُتولِّياً لها بمرسومِ السُّلطانِ في ربيعٍ الثَّاني سنةَ تسعٍ وخمسين وسبعِ مئةٍ، وكانَ ذلكَ على حينِ غفلةٍ، ففرَّ آلُ جَمَّازٍ مِن الأسوارِ والأبواب، ونادى جمَّازٌ بعدمِ تتبُّعِهم، ومَنَّ عليهم، وعفَا عنهم، وحاولَ رجوعَ الإماميةِ على ما كانوا عليه، وأَذِنَ ليوسفَ الشَّريشيرِ أنْ يحكمَ بينَ الغرباءِ، وظهرَتْ كلمتُهم، وارتفعَتْ رايتُهم، وأظهرَ الأميرُ لي (٤) وللمجاورينَ الجفاءَ والغِلظةَ في الكلام، فسافرَ النَّاسُ في أثناءِ السَّنةِ إلى مِصر، وتحدَّثوا بذلكَ، فبلغَ السُّلطانَ فاغتاظَ، وكذا بلغَه ما جَرى للشَّيخِ ضياءِ الدِّينِ الهنديِّ (٥) مِن الضَّربِ في


(١) "العقد الثمين" ٣/ ٤٣٦ - ٤٤١.
(٢) توفي سنة ٦١٢ هـ، وولي إمرة المدينة سنة ٥٨٣ هـ.
(٣) "نصيحة المشاور" ص ٢٤٧.
(٤) القائل هو ابن فرحون.
(٥) ضياءُ الدِّينِ محمَّدُ بنُ محمَّدٍ الهنديُّ الأصلِ، الحنفيُّ، كان عارفاً بالفقه والعربية، شديد التعصب بالحنفية، توفي سنة ٧٨٠ هـ. "درر العقود الفريدة" ٣/ ١٦٧، و "شذرات الذهب" ٦/ ٢٩٦.