للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فكانت تلقطُ البعرَ وتقولُ: أنَا الشَّقيةُ (١)، ويقولُ: إنَّها خديجةُ، وفي ذلك اختلافٌ كثيرٌ، أطالَ شيخُنَا في "الإصابةِ" (٢) بحكايتِهِ وتحقيقِهِ.

[٥٣٦٥] فاطمةُ ابنةُ عبدِ الأولِ بنِ الجمالِ مُحمدِ ابنِ إبراهيمَ المرشديِّ المكيِّ

زوجُ عبدِ الغني بنِ أبي بكرٍ المُرشديِّ، أُمُّ أولادِهِ وتُدعَى: خلقُ اللَّه، مِمَّنْ تقرأُ وتكتبُ، وتزوَّجَهَا بِكْرًا، وجاورتْ معهُ بالمدينةِ غيرَ مرةٍ بعدَ أخرى، حتَّى ماتتْ بها في ربيعٍ الأولِ سنةَ اثنتين وتسعِ مئةٍ شهيدةً نُفَساءَ، وسمعتُ مَنْ يُثنِي على عقلِهَا، بلْ رثاهَا الشِّهابُ ابنُ العليفِ بأبياتٍ.

[٥٣٦٦] فاطمةُ ابنةُ التَّقِيِّ عبدِ الرَّحمنِ بنِ الجمالِ مُحمدِ ابنِ أَحمدَ بنِ خلفٍ، أُمُّ السعدِ المَطَرِيِّ (٣)

ماتتْ في منتصفِ ليلةِ الثلاثاءِ ثالثَ عشرَ ربيعٍ الأولِ سنةَ خمسٍ وثماني مئةٍ بالمدينةِ، ودُفنتْ ضُحىً بالبقيعِ، أرَّخَها أخوهَا، وقال: كانت بي بَرَّةً محسنةً مشفقةً كالوالدةِ.


(١) نقله ابن عبد البر عن ابن إسحاق كما في "الاستيعاب" ٤/ ١٩٠٠.
(٢) "الإصابة" ٤/ ٣٨٢.
(٣) "الضوء اللامع" ١٢/ ٩٤.