للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يراهُ مِنْ أهلِ السُّنَّةِ والبدعةِ (١)، اختصرَ "الرَّوضة"، وصنَّفَ في الجبر والمقابلة. . قلتُ: وسَيأتِي باقِي ترجمتِهِ في الألقابِ.

٢٤٠٩ - عبدُ الرَّحمنِ، أبو يزيدَ التُّونسيُّ، المؤذِّنُ.

قالَ ابنُ صالحٍ: هاجرَ إلى الحَرمينِ في آخرِ عشرِ الخمسينَ، وجَاورَ بِالمدينةِ مُعلِّما للأبناءِ، معَ سلامةِ الصَّدرِ، والتَّعبُّدِ، والاجتِهادِ في عبادتِهِ، والانجِماعِ عنِ النَّاسِ، وربَّما قصدَ مسجدَ قُباء، وأحيَا ليلهُ بالقِيامِ والتِّلاوةِ، ثُمَّ انتقلَ إلى مكَّةَ، فجاورَ بها على خيرٍ، وتُوفِّيَ هناكَ.

قلتُ: ورأيتُ في سلسلةِ الشَّاذِليَّةِ: عبد الرَّحمنِ أبو زيدٍ الشريفُ المدنيُّ الزَّياتُ، أخذَ عنِ التَّقيّ الصُّوفي، عُرف بالفُقَيرِ -بالتَّصغِيرِ- عن الفخرِ الشَّاذِلي، وهذَا أصحُّ مِن قولِ القائلِ: إنَّهُ شيخٌ للشَّريفِ عبدِ السَّلامِ بنِ مشيشٍ (٢)، شيخٍ لأبِي الحسنِ الشاذِلِي على ما يُحرَّرُ، وبالجملةِ فكأنَّهُ هذا.

٢٤١٠ - عبدُ الرَّحمنِ، مولىَ [أمِّ] فَكهمٍ (٣) بالفتحِ، وقيل: بالضَّمِّ.

ذكرهُ مُسلمٌ (٤) في ثالثةِ تابعِي المدنيين.

- عبدُ الرَّحمنِ ابنُ الأصمِّ.


(١) إن كان المقصود حصول البركة بدعائه فسائغ، وأما التبرك بغير ذلك فمما لا يعرفه السلف.
(٢) عبدُ السلام بن مشيش، من مشايخ الصوفية، قُتل سنة ٦٢٢ هـ. "الأعلام" ٤/ ٩.
(٣) في الأصل: مولى فكهم، والمثبت من "الطبقات".
(٤) "الطبقات" ١/ ٢٧٥ (٩٧٣)