للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٩٢٤] محمَّدٌ -المدعوُّ نسيمَ- بنُ محمَّدٍ -المدعوُّ سعيدَ- بنِ مسعودِ بنِ محمَّدِ ابنِ مسعودٍ المدعوِّ -بخواجةَ إمامٍ- بنِ محمَّدِ بنِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ عُمَرَ ابنِ إسماعيلَ ابنِ الأستاذِ أبي عليٍّ الدَّقَّاقِ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ محمَّدِ بنِ إسحاقَ بنِ عبد الرَّحيمِ بنِ أحمدَ، العلامةُ الخيِّرُ نسيمُ الدين أبو عبد الله ابنُ العلّامةِ سعدِ الدِّين النيسابوريِّ الأصلِ، الكازرونيُّ، الشافعيُّ (١)

نزيلُ مكةَ. وُلدَ بكازِرونَ من بلادِ فارِسَ سنةَ خمسٍ وثلاثينَ وسبعِ مئةٍ ونشأ بها، فاشتغلَ بالعلمِ على أبيه وسمعَ منه بعض تصانيفِه، وأجاز له المِزِّيُّ وغيره من دمشقَ كما كان يذكُرُ.

وقدم مكةَ فجاورَ بها زيادة على عَشرِ سنينَ سَمِعَ فيها من النَّشاوِرِيِّ والجمالِ الأُميوطِيِّ، وحدَّثَ بمصنَّفِ أبيه في المولِد النبوِيِّ وهو في مجلَّدٍ ضَخمٍ جُلُّهُ في السِّيرَةِ النَّبوِيَّةِ قرأه عليه الجلالُ عبد الواحِدِ المُرشِدِيُّ، وسمع بعضَهُ الفاسِيُّ (٢) وقال: كان فاضلًا في العربيَّةِ ومتعلَّقاتِها مع مشاركَةٍ حَسَنةٍ في الفقهِ وغيرِه وعبادَةٍ كثيرةٍ وديانةٍ متينةٍ وأخلاقٍ حَسَنَةٍ، ثم توجَّهَ لبلادِهِ ولم يلبَث أن توَجَّه إلى مكَّةَ فأدرَكَةُ الأجلُ باللّارِ (٣) هي ذي القعدةِ سنة ثماني مئةٍ ودُفِنَ هناك، وذكرتُة هنا لأنه زارَ المدينةَ النبويَّةَ في طريق الماشي، وسهَّلَ في طريقِها أماكنَ مُستَصعَبَةً كما فعل في جَبَلَي حراءَ وثورٍ، رحمهُ الله.


(١) "الضوء اللامع" ١٠/ ٢٢ "معجم المؤلفين" ١٠/ ٤٠.
(٢) "العقد الثمين" ٢/ ٣٢٢.
(٣) جزيرة في الخليج العربي قرب السواحل الإيرانية "معجم البلدان" ١/ ٣٤٤.