للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَصانةً ومَنَعَةً، بعد محاصرتِهِ إيَّاهُ سبعَ سِنينَ.

ودوَّخَ العربَ، وضبطَ اليمنَ، وأمِنَتِ الطُّرقاتُ، وأحيَا البلادَ بعدَ خَرابِهَا، وأحبَّهُ الكافَّةُ، وكانَ مَلكًا عادِلًا، شُجَاعًا عَاقلًا، وللمعروفِ باذلًا، وعلى الفُقراءِ ونحوِهِم غَيثًا هَاملًا، صدقاتُهُ ومبرَّاتُهُ ومعرُوفُهُ فوقَ الوَصفِ.

أنشأَ مدرسةً بتَعِزّ، وأخرَى ببلدِهِ، وجَدَّدَ أشياءَ، ويقالُ: إنَّهُ وقفَ جميعَ ما في مُلكِهِ مِن عقارٍ [على] المسلمين، وجعلَ النَّظرَ في ذلكَ للمتولِّي مِن أولادِ أخِيهِ.

ماتَ في ربيعٍ الثَّاني سنةَ ثلاثٍ وثمانِين وثمانِ مئةٍ، عن أربعٍ وسبعينَ، فإنَّهُ وُلدَ في سنةِ تسعٍ.

٢٨٣١ - عليُّ بنُ أبِي طالبِ [بنِ] عبدِ منافِ بنِ عبدِ المطَّلبِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ منافٍ، أميرُ المؤمنين، أبو الحسنِ الهاشميُّ، ابنُ عمِّ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- (١).

ورابعٌ في المدنيينَ لمسلمٍ (٢)، وأوَّلُ مَن ذكرَهُ فيمَن سكنَ الكوفةَ، وأمُّهُ فاطمةُ ابنةُ أسدِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ منافٍ الهاشميَّةُ، وهي ابنةُ عمِّ أبِي طالبٍ، وكانت مِنَ المُهاجراتِ، وتُوُفِّيتْ في حياةِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بالمدينةِ (٣).

ترجمتُهُ أفردَهَا غيرُ واحدٍ كالذهبيِّ (٤)، كلٌّ مِنهم في مجلدٍ.


(١) "أسد الغابة" ٤/ ٩١، و"الإصابة" ٢/ ٥٠٧.
(٢) "الطبقات" ١/ ١٧٢ (٢٤٠).
(٣) بياض في الأصل بمقدار ثلاثة عشر سطرًا.
(٤) "تاريخ دمشق" مجلد ٤٢ كاملا، و"تاريخ الإسلام" "عهد الخلفاء الراشدين" ٦٢١.