للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الماهرِ الباهرِ، مَن اشتهرَ بين أهلِه وعشِيرته صلاحُه، وذُكر على الألسِنةِ الزَّكيَّةِ فلاحُه، بقيَّةُ العلماءِ العاملين، ؤبقةُ الأئمةِ المدرِّسينَ، ووالدُه سيِّدنا الشَّيخُ العالمُ العلَّامةُ، والبحرُ الفهَّامةُ، مدرسُ الحرمِ النَّبويِّ، والمؤسسُ بحسنِ تقوِيرِه المعنى القوي، ناصرُ الدِّين.

٢٤٣٧ - عبدُ السَّلامِ ابنُ الشَّرفِ محمَّدِ ابنِ التَّقيِّ ابنِ صالحٍ، العِزُّ، المدَنيُّ، الشَّافعيُّ.

شقيقُ الكمالِ أبي البركاتِ محمَّدٍ الآتي، ويُعرفُ بابنِ شرفِ الدِّين. وُلدَ سنةَ ستٍّ وأربعين وثمانِ مئةٍ بالمدينةِ، ونَشأَ بها، وحفظ "المغني" في الفقهِ، و "أربعي النَّووي"، وحضرَ عندَ السَّيدِ السَّمهوديِّ، والبُلبِيسي، وغيرِهما، وسمِعَ الحديثَ عندَ فتحِ الدِّينِ ابنِ صالح فمَن بعدَه، وسَمِعَ عليَّ، ومنِّي، في سنةِ ثمانٍ وتِسعين وقبلَها، ولم يتزوَّجْ مع صِيانَتِه، وتكزَرَ دخولُه لمصرَ طلبًا للرزق.

٢٤٣٨ - عبدُ السَّلامِ ابنُ الشَّيخِ فتحِ الدِّينِ أبِي الفتحِ محمَّدِ بنِ محمَّدٍ تقيِّ ابنِ الشَّيخِ محمَّدِ بنِ روزبةَ، الكازرونيُّ الأصلِ، المدنيُّ، الشافعيُّ (١).

أخو محمَّدٍ الآتي، ويعرف كسلفِه بابنِ تقيٍّ بمَّن حفِظَ القُرآنَ، و"المنهاجَ"، فاشتغَلَ وحصل له خَلل، حجَبهُ والدُه بسببِهِ، وتعبَ هو وأخُوه في شأنه، ووُضِعَ في الحدِيدِ إلى أن ماتَ في ذِي الحِجَّةِ سنةَ ست وسبعين وثمان مية في حياةِ أبِيهِ، وترك ذَكَرًا وغيره.


(١) انظر "الضوء اللامع" الكنى: ابن تقي.