للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثلاثٍ وسبعينَ عن مئةِ سنةٍ لم تسقطْ لها سنٌّ، ولم يُنكَرْ لها عقلٌ، وكانت قالت: واللّه مَا أشتهي أن أموتَ حتى تأتي على أحدِ طرفيك، إمَّا أن تُقتلَ فأحتسبَكَ، وإمَّا أن تظفرَ فتقرَّ عيني، وإياك أن تعرضَ على خطةٍ لا توافق فتقبلها كراهيةَ الموتِ. ومن وصايَاهَا: يا بناتي تصدقن، ولا تنتظرن الفضلَ، فإنكنَّ إن تنتظرنَّ الفضلَ لن تجدنَهُ وإن تصدقتن لن تجدن فقدَهُ، وكانت سخيةً لا تدخرُ شيئًا لغدٍ وإذا مرضت تعتقُ كُلَّ مملوكٍ لهَا، وترجمتُهَا مطولةٌ في أولِ "الإِصَابَةِ" (١)، وابنِ حبَّانَ (٢)، و"التَّهذيبِ" (٣).

[٥١٥٢] أسماءُ ابنةُ الحسينِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ عُبيدِ اللَّه ابنِ العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ (٤)

الماضِي أبُوهَا (٩١٦)، كانت دَارُهَا من جملةِ دارِ جبلةَ بنِ عمرو الساعديِّ، ثُم صارت لسعيدِ بنِ خالدِ بنِ عمرو بنِ عُثمانَ ثُم صارت لأبيها، وهي اليومُ رباطٌ للنِّساءِ (٥)، وقد ذَكرَ ابنُ حزمٍ في "الجمهرةِ" (٦) وغيرُه أنَّها هي التِي رفعت الرايةَ السوداءَ على منارِ المسجدِ النَّبَويِّ يومَ لقاءِ


(١) "الإصابة" (٤/ ٢٢٩).
(٢) "الثقات" (٤/ ٦٣).
(٣) "تهذيب الكمال" (٣٥/ ١٢٣)، "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٤٥١).
(٤) "تاريخ المدينة" لابن شبة ١/ ٢٥٩.
(٥) "المغانم المطابة" ١/ ٣٧٨، و"فاء الوفا" ٢/ ٦٩٢.
(٦) "جمهرة أنساب العرب" (ص: ١٩)، وكذا في "نسب قريش" (ص: ٣٣): ولكن فيهما: أسماء ابنة الحسن بدل الحسين.