للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والنَّسائيُّ (١)، وابنُ حِبَّانَ (٢) مِنْ حَدِيثِ أَنسٍ، وأَغْفَلَهُ المِزِّيُّ مَعَ كَوْنِهِ عَلَى شَرْطِهِ، فإنَّ أَنَساً رَوى عَنهُ مِنْ كَلَامِهِ فِي حَدِيثهِ الطَّوِيلِ أشْيَاءَ، ولذا قَالَ ابنُ عَسَاكِر (٣): رَوَى عَنْهُ أنسٌ وكَذَا امرَأَتُهُ، ولَمْ تُسمَّ، قال: ونَزَلَ دِمشقَ، وكَانَتْ لهُ بهَا دَارٌ، وكَانَ لَهُ ابنَانِ: نَصرٌ صَاحِب القِصَّة المشْهُورةِ مَعَ عُمَرَ (٤)، وخالدٌ، وقَدْ وَلِيَ إِمْرَةَ دِمَشْقَ لِبَعْضِ بنِي أُمَيَّةَ، ثُمَّ سَاقَ مِنْ طَريقِ العِلاطيِّ - ولمْ يُسمِّهِ - حدَّثتني جدَّتي، عَنْ أمِّها، أنَّها سَمِعَتْ الحَجَّاجَ بنَ عِلَاطٍ يَقُولُ: أَذِنَ لِي رَسُوُل اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَكَرَ طَرَفاً مِنْ قِصَّتِهِ.

وذَكَرَ قصَّتَهُ أيضاً ابنُ إسحاقَ في "السيرة" (٥)، عَن بَعضِ أهلِ المدينةِ قَالَ: لمّاَ أسْلَمَ الحَجَّاجُ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: إنَّ لي بمَكَّةَ مَالاً وأهْلاً … الحديثَ.

٨٣٢ - الحَجَّاجُ بنُ عَمْروِ بنِ غَزِيَّةَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ خَنْسَاءَ بن مَبْذولِ بنِ عَمْروِ بنِ غَنْمِ بنِ مَازنِ بنِ النَّجَّارِ الأنصَارِيُّ، الخَزْرَجيُّ، المازنيُّ (٦).

له في "السنن" (٧) حديثٌ فِي الحَجِّ، صرَّح فِيهِ بِسَمَاعِهِ مِنَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وقَالَ ابنُ


(١) "السنن الكبرى" كتاب السير ٨/ ٣٧ (٨٥٩٢).
(٢) "صحيح ابن حبان"، كتاب السير، باب: الخلافة والإمارة ١٠/ ٣٩٠ (٤٥٣٠).
(٣) "تاريخ دمشق" ١٢/ ١٠١.
(٤) وهي أنَّ عمر - رضي الله عنه - نفاه عن المدينة؛ لأنَّه كان جميلاً، وقد سمع - أي عمر - امرأةً تقول:
هَلْ مِنْ سَبيلٍ إلى خمَرْ فَأَشْرِبَهَا … أمْ مِنْ سَبِيلٍ إلى نَصرِ بنِ حَجَّاجِ
وإسنادُ هذ القِصَّةِ ضعيفٌ، انظر: عبد السلام آل عيسى، "دراسة نقدية للمرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية"، ٢/ ٩٣٥ - ٩٣٧.
(٥) "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٢٩٢.
(٦) "الإصابة" ١/ ٣١٣، و "تهذيب الكمال" ٥/ ٤٤٤.
(٧) هو قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كُسِرَ أَوْ عَرِجَ فَقَدْ حَلَّ وَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى"، رواه أبو داود، في المناسك، باب: =