للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لكنْ حصلَ بهذا ارتداعٌ في الجُملة، رحمَه الله.

٣٤٨٨ - مُحَمَّدٌ الشَّرفُ (١).

وكنَّاه بعضُ طلبةِ أبيه فتحَ الدِّينِ. أبو الفتح، أخو اللذينِ قبلَه.

وُلدَ في سنةِ خمسٍ وسبعينَ وسبع مئةٍ بالمدينةِ، وأمُّهُ هي ابنةُ إبراهيمَ بنِ عبدِ الحميدِ المدنيِّ، وأختُ تقيِّ الدِّينِ مُحَمَّدٍ، ونشأَ بها، فحفظ القرآن، وتلا به لنافعٍ، وابنِ كثيرٍ، وأبي عمروٍ على الشَّمسِ الحلبيِّ الماضي قريبًا، و"العمدةَ"، و"الشاطبيةَ"، و"ألفيةَ العراقيِّ"، و"المنهاج الفرعيِّ والأصليِّ"، و"لمع الأدلة" في أصول الدِّين لإمام الحرمينِ، و"ألفية ابن مالك".

وعرضَ في سنةِ ستٍّ وثمانينَ فما بعدَها على شيوخِ بلدِهِ، والقادمينَ عليها، وغيرِهم؛ فمِمَّنْ عرضَ عليه: مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الشافعيُّ ابنُ الظاهريِّ (٢)، وقالَ: إنَّ مولِدَهُ سنةَ عشر وسبع مئةٍ، والقاضي ناصرُ الدِّينِ ابن الميلق، وأجازا له، وكذا البلقينيُّ، وابن الملقنِ، والأبناسيُّ، بل سَمِعَ منهم أيضًا، وذَلك في سنة ثلاث وتسعين، فما بعدها في رحلته مع أبيه إلى القاهرةِ، وقد دخلَها أيضًا في أثناءِ سنةِ تسعٍ وتسعينَ وأقامَ بها التي تليها.

ومِمَّنْ سَمِعَ منه بالمدينةِ من أهلِها والقادمينَ عليها: أبوهُ، ومِمَّا سَمِعَهُ عليه


(١) "الضوء اللامع" ٧/ ١٦٢.
(٢) تقي الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عبدِ الرَّحمن الدَّمشقيُّ، ابنُ الظاهري، المتوفى سنة ٧٩٣ هـ. "إنباء الغمر" ١/ ٤٢٨.