للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتلا القرآنَ على الشَّمسِ الشُّشْتَريِّ، وعُمرَ النَّجارِ، وكذا على السَّيدِ الطباطبيِّ، لِنافعٍ وأبي عمروٍ، ثُمَّ جمعَ للسَّبعِ إلى براءةَ عليهِ.

واستقرَّ في القضاءِ والحِسبةِ بعدَ موتِ أبيهِ بِمكَّةَ سنةَ أربعٍ وسبعين، وأسعَفهُ البرهانيُّ ابنُ ظَهيرَةَ بكتابةِ محضرٍ بتأهُّلِهِ لهما، ثُمَّ انفصَلَ عنِ الحِسبةِ فقط يَسيرًا بقَرِيبِهم النُّورِ عليِّ بنِ يوسفَ الزّرَنْديِّ الآتي، ثُمَّ أُعِيدَ إليهَا إلى أن أُضِيفت لشيخِ الخدَّامِ المقرِّ الشجاعيِّ شاهينِ الجماليِّ، وفوَّضَها بعدُ لأبِي الفتحِ أخِي صاحبِ التَّرجمةِ، مع مشاركتِهِ في بعضِ الأمورِ.

وحلَّقَ بالمسجدِ في الفقهِ والحديثِ، وقرأَ عليهِ أخُوهُ أبو الفتحِ: "البخاريَّ". وركِبَ البحرَ في سنةِ ثلاثٍ وسَبعين للقاهرةِ، فبلغَهُ الطَّاعونُ، فعادَ، ثُمَّ كان دخولُهُ لها في سنةِ سبعٍ وتِسعين مع باقِي القضاةِ حِينَ المرافعةِ في بَعضِهم، فحفَّهُم اللُّطفُ، وأسرعُوا الرُّجوعَ للطَّاعُونِ أَيضًا.

[أقوُل: وبعدَ المؤلِّفِ سافرَ للقاهرةِ مرَّةً أخرى بَحرًا، في سنةِ تِسع وتسعِ مئةٍ، فوجَدَ الطَّاعونَ بها، فماتَ فيهِ سنةَ عشرٍ وتسعِ مئةٍ، وتولَّى بعدَهُ القضاءَ أخُوهُ أبو الفتحِ محمَّدٌ الآتي] (١).

٢٨٢٥ - عليُّ بنُ سُليمانَ بنِ عبدِ الواحدِ القاهريُّ، نزيلُ المدينةِ، ويُعرفُ بابنِ الطَّحانِ (٢).


(١) زيادة من الناسخ.
(٢) لم أجده.