للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبدَ اللّه بنَ عامرٍ أحرمَ من خراسان، فلمَّا قدمَ على عثمانَ لامَهُ فيما صنعَ وكرهه.

زادَ ابنُ سيرين، وقال له: غرَّرتَ بنفسك، وأخرجَ البيهقيُّ (١) [حديثَه] من طريقِ داودَ بنِ أبي هندٍ: لما فتحَ خراسانَ قالَ: لأجعلنَّ شُكريَ أنْ أُحرِمَ مِن موضعي، فأَحرمَ من نيسابور، فلمَّا قدمَ على عثمانَ لامه.

قالَ ابنُ عبدِ البَرِّ (٢): وقدِمَ بأموالٍ عظيمةٍ، ففرَّقها في قريشٍ والأنصارِ.

قال: وهو أوَّلُ مَن اتَّخذَ الحياضَ بعرفَةَ، وأجرى إلى عرفةَ العينَ.

وشهِدَ الجملَ معَ عائشةَ، ثمَّ اعتزلَ الحربَ بصفِّينَ، ثمَّ ولّاَه معاويةُ البصرةَ، ثمَّ صرفَه بعدَ ثلاثِ سنين، فتحوَّلَ إلى المدينةِ [وسكنها] حتَّى ماتَ بها سنةَ سبعٍ، أو ثمانٍ وخمسين. ترجَمه شيخُنا مِن زياداتِه في "مختصر التهذيب" (٣) للتمييز؛ لكونِ البخاريِّ أشارَ إلى قصَّته.

١٩٥٠ - عبدُ اللهِ بنُ عامرٍ، أبو عامرٍ الأسلميُّ، المدَنيُّ (٤).

مِنْ أهلِها، القارئُ، كان يصلِّي بالنَّاسِ في المسجدِ النَّبويِّ في رمضانَ.

يروي عن: عَمروِ بنِ شُعيب، ونافعٍ، وسعيدٍ المقبُريِّ، وابنِ شهابٍ، وسُهيلِ بن أبي صالحٍ، وعنه: سليمانُ بنُ بلال، وابنُ وهبٍ، وحبيبٌ كاتبُ مالك،


(١) "السنن الكبرى" ٥/ ٣١، وهو منقطع؛ لأن داود بن أبي هند لم يدرك القصة، ولم يسندها، ولكن قد اعتضد بمجيئه من وجه آخر. "تغليق التعليق" ٣/ ٦١.
(٢) "الاستيعاب" ٢/ ٣٦٠.
(٣) "تهذيب التهذيب" ٤/ ٣٥٢.
(٤) "أحوال الرجال"، ص: ١٤٠، و"تاريخ أسماء الضعفاء" لابن شاهين، ص: ١١٧.