للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤٠٣٩] مُحَمدٌ البعداني

شيخٌ صالحٌ فقيهٌ، جاورَ بالمدينةِ ونابَ في الإمامةِ بالمسجدِ النبويِّ، ثم رجعَ إلى بلدهِ، ذكَرهُ ابنُ صَالحٍ.

[٤٠٤٠] مُحَمَّدٌ البَلاسِيُّ

مَولى سعيدٍ الماضِي (١٤٥٦)، قَال ابنُ فرحون (١): إنَّهُ كانَ من قُدماءِ الشُّيوخِ المباركينَ المشهورينَ بالصَّلاحِ، يجلِسُ في وَسَطِ الحَرَمِ معَ جماعةٍ من الفُقَراءِ المُجوِّلينَ، وهو مِمَّنْ جالَ البلادَ شرقًا وغربًا، لا تَفنى حِكايَاتُهُ وغرائِبُهُ. وممّا أخبرَ بِهِ من الغَرَائِبِ أنَّهُ دخلَ قريةً باليَمَنِ مع جَمَاعَةٍ فُقَرَاءَ فَوَقَفُوا على امرأةٍ لبّانةٍ، فكأنَّ أحدَ الفُقَرَاءِ نَظَرَ اللَّبَنَ فوجَدَهُ مَشُوبًا بالماءِ فَصَبَّهُ على رأسِها.

قالَ: فَلُمنَاهُ على ذلكَ، ثُمَّ رَجَعنا إلى مَنْزِلِنا وقدْ أغَظْنَاها، فلم نَدْرِ بصاحِبِنا إلا وقدْ تحوَّلَ في صُورَةِ حِمارٍ ولهُ ذَنَبٌ كَذَنَبِ الحِمَارِ، فَعَلِمنَا أنَّها سَحَرَتهُ، فَجِئنا إليها واسترضَينَاها فلم تَرضَ، وحملنا عليها كِبَارَ مَشَايِخِ بَلَدِها فقاموا عليها حتى فكَّت سِحرَهَا عن صُورَتِهِ خاصة، وبَقِيَ معَهُ ذَنَبُ الحِمارِ أَبَتْ أَن تُزِيلَهُ، وسافَرْنا من تلكَ القَريَةِ وهو على حالِهِ، حتَّى قَدِمنَا المدينةَ ونحنُ في سُبَّةٍ عَظِيمَةٍ من ذلكَ، وقَلَّتِ الحِيلَةُ فيه، إلى أن


(١) "نصيحة المشاور" ص: ١٢٩.