للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شيخ ثِقةٌ، سمعَ إسماعيلَ بنَ أبي أُويسٍ، وعبدَ العزيزِ الأويسيَّ بالمدينة، وغيرَهما بغيرها، روى عنه إمامُ جامعِ قزوين: جعفرُ بنُ محمَّدِ بنِ حمَّادٍ، حدَّثنا داودُ بنُ إبراهيمَ العقيليُّ القاضي بقزوين، حدَّثنا موسى بنُ عميرٍ، سمعتُ أبا صالحٍ، يقول في قوله تعالى: {إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ} (١): رُخْصِ الأسعار (٢)، {وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ} (٣) قال: جَورُ السُّلطان (٤). وروى أبو الحسنِ ابنُ القطَّانِ عنه ما سمعه منه سنةَ سبعٍ أو ثمان وسبعين ومئتين، قال: حدَّثنا سعيدُ بنُ سليمانَ أبو عثمانَ بمكَّةَ، حدَّثنا عبَّادُ بنُ العوَّامِ بسندِه إلى أبي أيُوبَ. ذكره الرَّافعيُّ في "تاريخ قزوين" (٥).

٢٣٥ - أحمدُ بنُ لؤلؤِ بنِ عبدِ اللهِ، العلَّامةُ الصَّالحُ، الشِّهابُ، أبو العبَّاسِ، القاهريُّ الشافعيُّ، أحدُ أئمتِهم، ويُعرف بابنِ النَّقيب (٦).

قال الإسنويُّ في ترجمته من "الطبقات" (٧) - كما سيأتي -: إنَّه كانَ كثيرَ الحجِّ والمجاورةِ بمكَّةَ والمدينة، وكذا قالَ غيرُ واحد، منهم ابنُ صالحٍ، قال: إنَّه تردَّدَ إلى الحرمين بالمجاورةِ والزِّيارة، وجاءَ في شهرِ رجبٍ سنةَ ستين إليها مرَّةً في الحرِّ الشَّديدِ، فتعجَّبتُ مِن هِمَّتِه، وهنَّأتُه بالزِّيارة في قصيدةٍ نونية، وكانَ يُحسنُ إليَّ كثيرًا،


(١) هود: ٨٤.
(٢) وكذا قال ابن عباس، والحسن، ومجاهد. انظر: "زاد المسير" ٤/ ١٤٧.
(٣) هود: ٨٤.
(٤) وفيها أيضًا ثلاثة أقوال غير هذا، هي: غلاء السعر، والعذاب في الدنيا، وعذاب النار.
انظر: "زاد المسير" ٤/ ١٤٧.
(٥) "التدوين في تاريخ قزوين" ٢/ ٢٢٠.
(٦) "الدرر الكامنة" ١/ ٢٣٩.
(٧) "طبقات الشافعية" للإسنوي ٢/ ٢٨٩.